+A
-A
الغد برس/متابعة أفادت وكالة ناسا بأن كويكبا ضخما اكتشفه العلماء الشهر الماضي، ويوصف بأنه "محتمل الخطورة"، سيقترب من أقرب نقطة له إلى الأرض يوم 6 أبريل.
ويُقدَّر أن قطر الصخرة الفضائية، التي أُطلق عليها اسم 2023 FM، يصل إلى 260 مترا (853 قدما)، أي ما يعادل ضعف حجم الهرم الأكبر بالجيزة أو بحجم 90 فيلا.
ويفترض أن يسافر الكويكب بسرعة تبلغ نحو 56 ألف كم / ساعة (35 ألف ميل في الساعة)، وسيمر على بعد 3 ملايين كم تقريبا من الكوكب (1.8 مليون ميل)، في الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش اليوم.
وهذه المسافة لا تعني أن هناك داعياً للذعر بشأن أي تأثير يمكن أن يحدث من جراء الكويكب على عالمنا، حيث أنه حتى مع بلوغه أقرب نقطة له من الأرض سيكون بعيدا عن قمرنا الواقع على بعد مسافة 384500 كم (238.900 ميل).
وصنفت وكالة ناسا 2023 FM بأنه كويكب "يحتمل أن يكون خطيرا" (PHA) لأنه كبير بما يكفي لإحداث أضرار كبيرة في حالة الاصطدام.
ويتم تصنيف جميع الكويكبات التي تقع ضمن 7.48 مليون كيلومتر (4.65 مليون ميل) من الأرض، ويبلغ قطرها 159 مترا (520 قدما) على أنها "يحتمل أن تكون خطيرة".
ويعد 2023 FM أيضا كويكبا قريبا من الأرض (NEO)، وهو من تلك الأجسام الصخرية التي تمر بالقرب من مسار الأرض حول الشمس حتى مسافة تُقدر بـ 45 مليون كيلومتر، حيث يقع 2023 FM على بعد 195 مليون كيلومتر (121 مليون ميل) من الشمس.
وبالإضافة إلى ذلك، فهو ينتمي إلى فئة "كويكبات أبولو"، ما يعني أنه يعبر مدار الأرض أثناء دورانه حول الشمس، تماما مثل ما فعل الكويكب المسمى "أبولو" في عام 1862، والذي كان أول من شوهد يفعل ذلك.
وفي حين أن من غير المعروف بالضبط من أين أتى، إلا أن معظم الكويكبات القريبة من الأرض تنشأ من "حزام الكويكبات الرئيسي" الواقع بين كوكبي المشتري والمريخ.
ويقول مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لناسا إن الغالبية العظمى من الكويكبات القريبة من الأرض جاءت من الجزء الداخلي من "حزام الكويكبات الرئيسي" حيث تغيرت مداراتها على مدى عشرات الملايين من السنين بفعل تأثير جاذبية كوكبي المشتري والمريخ، وبعضها بسبب اصطدامات متبادلة.
كلمات مفتاحية :