استقرار أسعار النفط.. العراق يبدد مخاوف الطلب على الوقود

استقرت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، حيث ساعدت اضطرابات الإمدادات في العراق على تهدئة مخاوف الطلب على الوقود.

وجرى تداول خام برنت ، وهو المؤشر القياسي لثلثي النفط العالمي ، منخفضًا بنسبة 0.05 في المائة عند 82.70 دولارًا للبرميل عند الساعة 10.05 صباحًا بتوقيت الإمارات العربية المتحدة. وانخفض غرب تكساس الوسيط ، المقياس الذي يتتبع الخام الأمريكي ، بنسبة 0.05 في المائة إلى 78.72 دولارًا للبرميل، بحسب تقرير صحيفة "ذا ناشيونال" وترجمته "الغد برس". 

وأغلق خام برنت يوم الاثنين مرتفعا 1.31 بالمئة عند 82.73 دولار للبرميل بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 1.14 بالمئة إلى 78.76 دولار للبرميل.

قال إدوارد بيل ، المدير الأول لاقتصاديات السوق في بنك الإمارات دبي الوطني: "كان هناك القليل من المحفزات المادية لدعم الأسعار بطريقة أو بأخرى بخلاف القلق بشأن توفر الإمدادات".

قال السيد بيل: "على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين الحكومة المركزية العراقية و حكومة إقليم كردستان، فإن التدفقات إلى مركز تصدير تركي رئيسي لا تزال متوقفة".

أفادت رويترز نقلا عن مصادر أمس الاثنين نقلا عن مصادر أن صادرات نفط الشمال من العراق ظلت معلقة بسبب مسائل عالقة في الاتفاق بين بغداد وحكومة إقليم كردستان.

جاء ذلك في أعقاب حكم تحكيم دولي الشهر الماضي أعلن أن صادرات النفط الكردية غير قانونية ، مما أدى إلى وقف إمدادات النفط إلى خط أنابيب التصدير الرئيسي عبر ميناء جيهان التركي. حوالي 0.5 في المائة من الإنتاج العالمي قد توقف.

ويعتمد العراق ، ثاني أكبر منتج في أوبك ، على عائدات النفط لتغطية 90 في المائة من الإنفاق الحكومي.

وتصدر البلاد نحو 3.3 مليون برميل من النفط يوميا ، بينما يبلغ الإنتاج في المنطقة الكردية أكثر من 450 ألف برميل يوميا.

وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا "هذا تذكير بأن سوق النفط ستظل حساسة لاستبدال الخام عالي الكبريت الذي كانت تحصل عليه من روسيا."

"ليست كل الدرجات الخام متساوية ويمكن أن تحل محل بعضها البعض بسهولة."

كما تلقت العقود الآجلة دعماً من علامات تحسن معنويات الأعمال في ألمانيا ، أكبر اقتصاد في أوروبا.

قال باحثو معهد Ifo ومقره ميونيخ إن مؤشر مناخ الأعمال في البلاد ارتفع إلى 93.6 من 93.2 في مارس.

وقال بيل إن المسح قدم "مؤشرًا آخر على أن الاقتصاد متماسك بشكل جيد نسبيًا وسط الرياح المعاكسة لتشديد السياسة النقدية والتضخم المرتفع".

على الرغم من انخفاض مقياس الظروف الحالية إلى 95 من 95.4 في الشهر السابق ، إلا أن معنويات الأعمال في ألمانيا تتزايد خلال الأشهر الستة الماضية مع تلاشي تكاليف الطاقة المرتفعة ، على حد قوله.

سجلت أسعار النفط الأسبوع الماضي أول خسارة أسبوعية لها منذ مارس ، متأثرة بالمخاوف من الركود في الولايات المتحدة والمخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط الخام.

لا يزال خام برنت مرتفعًا بنحو 4 في المائة منذ إعلان منتجي أوبك + تخفيضات طوعية في إنتاج الخام بمقدار 1.16 مليون برميل يوميًا في الثاني من أبريل نيسان.

وقال المنتجون إن قيود الإنتاج ، التي ستبدأ من مايو حتى نهاية ديسمبر ، تهدف إلى دعم استقرار سوق النفط.

وقالت روسيا ، وهي جزء من تحالف منتجي الخام المؤلف من 23 دولة ، إنها ستمدد خفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام الجاري.

وسبق أن تعهدت موسكو بخفض الإنتاج حتى يونيو حزيران ردا على الحدود القصوى للأسعار التي فرضها الغرب على صادراتها من النفط الخام والمنتجات المكررة.

سيصدر معهد البترول الأمريكي بياناته الأسبوعية عن مخزونات الخام الأمريكية في وقت لاحق يوم الثلاثاء.

كلمات مفتاحية :