تراجع إنتاج أوبك بسبب توقف خط أنابيب تصدير نفط كردستان

انخفض إنتاج نفط أوبك الشهر الماضي مع انخفاض صادرات العراق بسبب تعليق خط أنابيب تصدير نفط كردستان عبر جيهان التركية، بينما أدى إضراب عمالي إلى قطع الشحنات من نيجيريا.

وذكرت مجلة بلومبيرغ بيزنس ويك، في تقرير ترجمته "الغد برس"، "انخفض الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للنفط بمقدار 310.000 برميل يوميًا إلى متوسط 28.8 مليون ، وهو أدنى مستوى في عام تقريبًا". 

أعلنت أوبك وحلفاؤها عن تخفيضات جديدة للإنتاج تبدأ هذا الشهر لدعم أسواق النفط العالمية، لكن أكبر تغييرات في الإمدادات في أبريل كانت غير مقصودة. وشكل العراق نحو 80٪ من الانخفاض.

انخفض إنتاج العراق بمقدار 250 ألف برميل يوميًا إلى 4.13 مليون - وهو أدنى مستوى منذ أواخر عام 2021 - بعد أن أوقفت تركيا خط الأنابيب الشمالي بعد حكم أصدرته محكمة أعمال دولية. وبينما أبرمت بغداد والسلطات الكردية صفقة مؤقتة لإعادة تدفق النفط مرة أخرى ، فإن "الأمور الفنية" تؤخر إعادة التشغيل.

في نيجيريا، تعافى الإنتاج الذي شوهد في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية ، مع إجبار شركة إكسون موبيل كورب على التراجع عن الشحنات من عدة محطات الشهر الماضي، بحسب المجلة الأمريكية. 

ومع ذلك ، فإن خسائر الإمدادات من جانب أوبك وحلفائها - المتعمدة والعرضية على حد سواء - بالكاد تدعم سوق النفط التي تعاني من مخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين والعالم بأسره. 

وانخفضت العقود الآجلة للنفط لفترة وجيزة إلى ما دون 72 دولارا للبرميل في نيويورك يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها منذ مارس آذار.

في حين أن زعيم المجموعة السعودية تلقى توبيخًا آخر من البيت الأبيض عندما تم الكشف عن القيود الأخيرة في 2 أبريل، فإن هذه الخطوة تبدو بصيرة على نحو متزايد مع انخفاض أسعار النفط.

يجب أن ينخفض الإنتاج من تحالف أوبك + الكامل الذي يضم 23 دولة بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا هذا الشهر مع دخول تلك القيود الجديدة حيز التنفيذ. 

كما أعلنت روسيا، وهي عضو آخر في تحالف أوبك +، عن تخفيضات ردا على العقوبات بسبب غزوها لأوكرانيا، لكن التنفيذ لا يزال غير واضح حتى الآن.

وأظهر التقرير أن "نيجيريا تراجعت بمقدار 120 ألف برميل يوميا إلى 1.32 مليون برميل ، في عكس اتجاه الارتفاع الذي شهدته في وقت سابق من هذا العام عندما توصلت البلاد إلى اتفاق مع أحد أمراء الحرب السابقين في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط".

ومن المقرر أن تجتمع أوبك + في الرابع من يونيو/ حزيران لمراجعة مستويات الإنتاج للنصف الثاني من العام.

كلمات مفتاحية :