هل تلجأ مصر إلى "الباندا" لإنقاذ الاقتصاد؟

13-06-2023, 11:25

+A -A

الغد برس/ بغداد

أكد الخبير الاقتصادي المصري أحمد خطاب أن العالم أجمع أصبح يتجه نحو الصين، مشيرا إلى أنها شريك عالمي كأعلى اقتصاد من حيث معدلات النمو، والانتشار حول العالم.

وأوضح خطاب أن سندات الباندا الصينية بالفعل قد تكون حلا لتخفيف الضغط على الطلب الدولاري في مصر، موضحا أن "اليوان الصيني له مكانة اقتصادية كبيرة لدى دول العالم، وتتوسع حول العالم خاصة في ظل الأزمة الأوكرانية الحالية، خاصة أن العالم بعد هذه الحرب سيتم إعادة تشكيله ولن يكون هناك عالم ذات قطب واحد".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية لن تكون هي القطب الوحيد المسيطر على العالم، ولكن سيكون هناك مجموعة أقطاب، ومنها روسيا وتجمع البريكس، وقد يكون مجلس التعاون الخليجي له عملة موحدة، فهذا توجه عالمي لدى العالم للاستغناء عن الدولار ولكن الأمر يتطلب من 5 إلى 10 سنوات".

وأضاف أنه "عقب إطلاق روسيا نظام "سويفت" الخاص بها، وقيام الصين بالتعامل معها، فضلا عن توجه مجموعة بريكس لانه يكون لها عملة موحدة، كلها أمور تؤكد أن الارتباط العالمي بالدولار سيقل تدريجيا".

وشدد على أن سندات الباندا الصينية، بالفعل ستساعد مصر في تخفيف الطلب على الدولار، وستزيد من التعاون مع الصين، وفرصة للاندماج مع الصين اقتصاديا باعتبارها العملاق القادم.

وشدد على أن مرونة الصين ستفتح الباب أمام زيادة الإقبال على سندات الباندا، بعكس الشروط العديدة التي تفرضها السلطات الأمريكية.

وسندات الباندا هي سندات مقومة باليوان الصيني، ويصدرها مقترضون أجانب، خارج الصين، على أن يتم طرحها في السوق المحلية للصين، ومن خلال عائداتها يتم تمويل مشاريع اقتصادية كبرى، وتتراوح مدة تداول هذه السندات من عام لعشرة أعوام، وحجم الإصدارات يتراوح من 1 إلى 4 مليارات يوان.

وناهزت قيمة سوق الباندا العام الماضي 21 تريليون دولار، وسط توقعات بمزيد من الطلب عليها.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار