تقرير أمريكي يوجز تأثيرات الطائرات بدون طيار في العراق: أحدثت "ثورة"

في السنوات الأخيرة ، نما استخدام الطائرات بدون طيار في العراق بشكل كبير ، حيث أصبحت التكنولوجيا أكثر سهولة وبأسعار معقولة. كان لهذا التطور تأثير كبير على مختلف جوانب الحياة في البلاد، بما في ذلك العمليات العسكرية والمراقبة والتطبيقات المدنية. 

لقد أحدث استخدام الطائرات بدون طيار ثورة في الطريقة التي يعيش ويعمل بها العراقيون، لكنه أثار أيضًا أسئلة مهمة حول الخصوصية والأمن وإمكانية إساءة الاستخدام، بحسب تقرير لموقع " clayton county register" الأمريكي وترجمته "الغد برس". 

وذكر التقرير أن "أحد أهم تطبيقات تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في العراق كان في المجال العسكري، إذ تستخدم القوات المسلحة العراقية الطائرات بدون طيار لأغراض الاستطلاع والمراقبة، وكذلك لضربات موجهة ضد مجرمي داع. 

وقد سمح ذلك للجيش بجمع معلومات استخبارية مهمة عن تحركات وأنشطة الجماعات الإرهابية مثل داعش، مما مكنهم من تخطيط وتنفيذ عمليات أكثر فاعلية، كما ساعد استخدام الطائرات بدون طيار أيضًا في تقليل المخاطر على الجنود العراقيين، حيث يمكن تشغيلها عن بُعد ويقل احتمال اكتشافها من قبل قوات العدو، بحسب التقرير. 

بالإضافة إلى تطبيقاتها العسكرية، تم استخدام الطائرات بدون طيار على نطاق واسع لأغراض المراقبة في العراق. 

كما استخدمت الحكومة العراقية طائرات بدون طيار لمراقبة حدودها، وكذلك لمراقبة البنية التحتية الحيوية مثل أنابيب النفط ومحطات الطاقة. وقد ساعد ذلك في تحسين الأمن ومنع أعمال التخريب التي شكلت مشكلة كبيرة في البلاد في السنوات الأخيرة، كما تم استخدام الطائرات بدون طيار من قبل وكالات إنفاذ القانون لتتبع واعتقال المجرمين ، وكذلك لمراقبة التجمعات والأحداث الكبيرة بحثًا عن التهديدات الأمنية المحتملة.

ووفقًا للتقرير الأمريكي، وجدت الطائرات بدون طيار أيضًا مجموعة متنوعة من الاستخدامات المدنية في العراق، أحد الأمثلة البارزة هو استخدامها في القطاع الزراعي ، حيث تم استخدام طائرات بدون طيار لمراقبة نمو المحاصيل وصحتها، فضلاً عن استخدام مبيدات الآفات والأسمدة. وقد ساعد ذلك في تحسين غلات المحاصيل وتقليل الحاجة إلى العمالة اليدوية ، مما جعل القطاع الزراعي أكثر كفاءة وإنتاجية.

كما تم استخدام الطائرات بدون طيار في العراق للإغاثة في حالات الكوارث وجهود المساعدات الإنسانية. في أعقاب الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل ، يمكن استخدام الطائرات بدون طيار لتقييم الأضرار بسرعة وتحديد المناطق التي تحتاج إلى المساعدة. يمكن استخدامها أيضًا لتوصيل الإمدادات الأساسية ، مثل الطعام والماء والمعدات الطبية ، إلى المناطق النائية أو التي يصعب الوصول إليها.

على الرغم من الفوائد العديدة لتقنية الطائرات بدون طيار ، هناك أيضًا مخاوف بشأن احتمالية إساءة الاستخدام وتأثير ذلك على الخصوصية والأمان. نظرًا لأن الطائرات بدون طيار أصبحت أكثر تقدمًا وتوفرها على نطاق واسع ، فهناك خطر من إمكانية استخدامها لأغراض شائنة، مثل الإرهاب أو التجسس. وقد أدى ذلك إلى دعوات لمزيد من التنظيم والرقابة على استخدام الطائرات بدون طيار، سواء في العراق أو في جميع أنحاء العالم.

وأكد التقرير الأمريكي، "كان لاستخدام الطائرات بدون طيار في العراق تأثير عميق على مختلف جوانب الحياة في البلاد، من العمليات العسكرية والمراقبة إلى التطبيقات المدنية مثل الزراعة والإغاثة في حالات الكوارث".

كلمات مفتاحية :