أزمة المياه تعصف بالثروة السمكية في البصرة

أكدت صحيفة The Fiji Times  الهندية، اليوم السبت، أن العراق يعاني من نقص حاد في المياه أدى إلى تعرض مزارعي المحاصيل ومنتجي الغذاء مثل مربي الأسماك العراقي قاسم كرم لفقدان سبل عيشهم.

أثناء سيره على أرض مغبرة وسط الحر الشديد في منتصف النهار في محافظة البصرة الجنوبية، يشير كرم إلى أحواض سمك الشبوط الجافة، التي كان يرويها نهر شط العرب، بحسب تقرير نقلته الصحيفة عن "رويترز" وترجمته "الغد برس". 

وقال: "كل شيء مليء بالملح الآن بسبب ندرة المياه والتلوث" ، مشيرًا إلى بقع بيضاء من القشرة الملحية القريبة"، مؤكدًا "هذه البرك تكلفنا الكثير من الوقت والمال والجهد. كانت لدينا خطة اقتصادية ، لكنها دمرت بالكامل ".

قال خبراء ومسؤولون إن بناء السدود في المنبع في تركيا وإيران أدى إلى تدفقات المياه على نهري دجلة والفرات اللذين يشكلان نهر شط العرب ، بالإضافة إلى تصريف المياه العادمة وقلة هطول الأمطار بسبب تغير المناخ ، مما أدى إلى انخفاض حاد في تربية الأسماك.

كما أدى انخفاض مستويات المياه إلى زيادة التبخر وجعل المياه أكثر ملوحة.

وقال كرم وثلاثة من مزارعي الأسماك الآخرين، إن "فقدان المياه المناسبة دفعهم للخروج من تجارة مزدهرة ومربحة ذات يوم".

وفقًا لمسؤول في مديرية الزراعة في البصرة، عباس دخيل، استمرت أربع مزارع سمكية فقط في العمل هذا العام ، مقابل 15 مزرعة في عام 2020.

هذه المياه خضراء وقذرة وملوثة. قال كرم وهو راكع بجانب أنبوب يروي بركته "ما من سمكة تعيش في هذه المياه".

قال إن سمكته أصبحت الآن إما مريضة أو تفشل في النمو أو ميتة نتيجة لذلك.

قال جمعة شيعي ، رئيس مديرية الموارد المائية في البصرة ، إن المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة تحتاج إلى تقاسم مواردها المائية المتناقصة بين المستخدمين المنزليين والزراعة وصناعة النفط وتوليد الكهرباء.

لتوفير المياه ، اتخذت السلطات إجراءات من بينها إغلاق حوالي 95 مزرعة سمكية غير مرخصة في البصرة.

كلمات مفتاحية :