علماء يبتكرون تقنية غير مسبوقة للتغذية العلاجية

الغد برس/متابعة 

طور علماء جامعة الشمال الحكومية الطبية الأولى تقنية استبدال الواردات للتغذية العلاجية (الخلائط المعوية) للمرضى المصابين بأمراض خطيرة بعد العمليات في الجهاز الهضمي.

وذكرت في الخدمة الصحفية للجامعة أن إنشاء المخاليط المعوية يعتبر عملية تكنولوجية معقدة كثيفة العلم، إذ يجب أن يكون المنتج جاهزًا للهضم في الأمعاء، وله لزوجة مثل تلك الموجودة في الماء، ومحتوى العناصر الغذائية وتركيبها النوعي كما هو الحال في نظام غذائي كامل.

قالت إينا سيماكوفا، مديرة مركز البحث والإنتاج لتقنيات التغذية الصحية بجامعة ساراتوف الطبية الحكومية: "يتم استيراد التغذية المعوية بالكامل تقريبًا، وفي الواقع، يتم تركيز هذه التغذية من مكونات فردية فائقة المعالجة، ولا يمكن لإنتاج الغذاء التقليدي، بسبب تعقيد العملية التكنولوجية، إنتاج هذه الخلطات".

وأضافت سيماكوفا "تعتمد معظم المخاليط على مواد ذات قابلية جيدة للذوبان، ولكنها لا تعوض بشكل كامل عن النشاط البيولوجي الضروري، مع بعض المزايا، فإن هذه الخلائط لها عدد من العيوب المهمة، إنها غالية الثمن وغالبًا ما تكون سيئة الهضم".

واقترح علماء من جامعة ساراتوف الطبية الحكومية طريقة أصلية لإنشاء مخاليط معوية تختلف عن تلك الأجنبية.

وأشارت سيماكوفا "يستخدم المتخصصون في المركز الإمكانات الطبيعية للمواد الخام والمنتجات الغذائية جنبًا إلى جنب مع تكنولوجيا المعالجة الخاصة بهم، على عكس إنشاء تركيبات من العناصر الغذائية الفردية".

وأكدت النتائج الأولية أن مكونات الخلطات مستوفية للاشتراطات الطبية، كما أنها تتمتع بقابلية هضم جيدة، وبدأ العلماء التجارب السريرية لخط الإنتاج المطور، وهو أمر ضروري لإنقاذ حياة المريض والحفاظ عليها.

تم إنشاء مركز البحث والإنتاج لتقنيات التغذية الصحية فيجامعة ساراتوف كاستجابة لنمو الأمراض الهضمية، الناتجة عن نقص أو زيادة في العناصر الغذائية المستهلكة، والحجم المنخفض للغاية لإنتاج الغذاء للأغراض العلاجية والوقائية الغذائية، بما في ذلك السريرية في البلاد.

كلمات مفتاحية :