تركيا تبشر بـ"انفراجة" قريبة للأزمة نفط كردستان: عمليات الصيانة أوشكت على الانتهاء

قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الاثنين، إن تركيا تهدف إلى تسريع عملية إعادة إحياء خط الأنابيب الذي يمتد من إقليم كردستان العراق إلى ميناء جيهان التركي في أقرب وقت ممكن.

وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة بيرقدار إلى أربيل، عاصمة حكومة إقليم كردستان، الخميس الماضي، حيث أجرى محادثات مع وزير النفط العراقي حيان عبد الغني. وجاءت المحادثات بعد اجتماع الوزيرين في أنقرة في وقت سابق من الأسبوع.

وقال بيرقدار "لإذاعة تي آر تي خبر العامة"، إن "عمليات الصيانة أوشكت على الانتهاء"، موضحا اننا "نقوم بهذه الأنشطة بأقصى قدر من التنسيق، هدفنا هو تشغيل خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا في أسرع وقت ممكن."

وأضاف بيرقدار: "لقد دخلنا في عملية تفتيش صارمة لخط الأنابيب (بعد كارثة الزلزال والفيضانات). ونحن نقترب من اكتماله ونخطط لوضع اللمسات النهائية عليه وقد تم الانتهاء من مهام الصيانة في المناطق الحيوية".

وأوضح "مثلما أوفت تركيا بدورها في الحفاظ على سوق نفط عالمية متوازنة ومستقرة (في الماضي)، فإنها ستواصل القيام بذلك في المستقبل".

وفي الوقت نفسه، أشار تقرير لوكالة بلومبرج نيوز يوم الجمعة إلى أن تركيا تسعى إلى التوصل إلى حل وسط بشأن المطالب المتنافسة من العراق وحكومة إقليم كردستان بشأن تقاسم عائدات صادرات النفط.

وقال بيان لوزارة النفط الأسبوع الماضي إن نتائج اجتماع بيرقدار وعبد الغني هي السماح لتركيا والعراق بالانتهاء من صيانة خطوط الأنابيب قبل استئناف تدفق النفط.

كما ناقش وزير الخارجية هاكان فيدان، الطاقة، بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية والأمنية، مع رئيس ورئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، بعد محادثات مع نظيره العراقي في بغداد الأسبوع الماضي.

وأوقفت تركيا صادرات العراق من النفط الخام البالغة 450 ألف برميل يوميا عبر خط أنابيب كركوك-جيهان في 25 آذار/مارس بعد حكم تحكيم أصدرته غرفة التجارة الدولية.

وأمرت المحكمة الجنائية الدولية تركيا بدفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار على ما قالت إنها صادرات غير مصرح بها من قبل حكومة إقليم كردستان بين عامي 2014 و2018.

من ناحية أخرى، قالت أنقرة إن المحكمة الجنائية الدولية اعترفت بمعظم مطالب تركيا. وقالت وزارة الطاقة إن الغرفة أمرت العراق بتعويض تركيا عن عدة انتهاكات تتعلق بالقضية.

ونظراً للقيود المفروضة على العرض في سوق النفط العالمية، تراقب الأسواق عن كثب التطورات المتعلقة بإعادة تنشيط خط الأنابيب.

وأشار ممثلون عن وزارة النفط العراقية إلى أن إجراء مفاوضات إضافية مع أنقرة قد يكون ضرورياً قبل أن يصبح خط الأنابيب جاهزاً للعمل بكامل طاقته مرة أخرى.

كلمات مفتاحية :