علي فاضل يودع جمهوره: ولاية بطيخ انتهى والى الابد
اليوم, 19:45
كشف تقرير بريطاني، اليوم الثلاثاء، عن تعرض 87٪ من الأطباء في العراق للعنف في العمل، وبعضهم تعرض لأسلحة نارية، على أيدي أقارب المرضى، مبينا ان العنف زادت بعد موجة وباء كورونا.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً، ترجمته "الغد برس"، ذكرت فيه أن "الطبيبة مريم علي دخلت إلى غرفة جراحة الأعصاب، أمسكها رجل من أقارب مريض توفى في المستشفى، ودفع الرجل الطبيبة ووضع سكينًا في ظهرها"، مبينا ان "حراس أمن المستشفى أغلق المنشأة واعتقلوا الرجل".
وقالت مريم علي: "كنت في حالة صدمة كاملة، وندمت على اليوم الذي أصبحت فيه طبيبة".
وتابعت، مريم 27 عامًا "كنت في السنة الثانية من اقامتي الطبية بعد التخرج في مستشفى غازي الحريري ببغداد عندما وقع الهجوم علي في كانون الثاني 2021، وتم القبض على المهاجم وسجنه، ومنذ ذلك الحين، فكرت في مغادرة البلاد مثل العديد من الأطباء العراقيين".
وأشارت الصحيفة الى "استطلاع حديث لأطباء بغداد ظهر أن 87٪ من الأطباء قد تعرضوا لأعمال عنف في الأشهر الماضية، وقال الغالبية منهم إن العنف قد ازداد منذ بداية الوباء، وأن ثلاثة أرباع الهجمات ارتكبها المرضى وأسرهم".
وبين التقرير أن "في العراق، من المعتاد أن يتلقى المريض الدعم من الأصدقاء والعائلة ، وأحيانًا ما يصل إلى 15 شخصًا ، عندما يأتون إلى المستشفيات، وعندما يجدون ان الطبيب لا يتمكن من علاج مريض يعتقدون أنه ارتكب خطأ، ويمكن أن تنتقل التوترات إلى أعمال عنف".
ولفت رياض لفتة، أستاذ علم الأوبئة في الجامعة المستنصرية في بغداد، انه "عندما يذهب المرضى إلى المستشفى وهم متوترين وقلقين، يواجه الأطباء صعوبة في التعامل معهم، ويغضب المرضى ويهاجمون".
ويضيف: "الناس قلقون، وهم مسلحون، وهناك مشاكل في نظام الرعاية الصحية، كل هذه العوامل تساهم في تصعيد العنف".
ويستذكر لفتة حادثتين قتل فيهما أطباء، وفي عام 2005 قُتلت مجموعة من 10 أطباء في محافظة كربلاء.
ودفع العنف، الأطباء إلى مغادرة البلاد بأعداد كبيرة، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن 77٪ من الأطباء المبتدئين يفكرون في الهجرة.
وفي عام 2019، قال متحدث باسم وزارة الصحة العراقية إن 20 ألفًا فعلوا ذلك بالفعل، وكان العنف سببًا رئيسيًا.
كما تدفع العقوبات والتهديدات القبلية الأطباء إلى تجنب العمليات الجراحية المعقدة ، ويتجنب خريجو الطب الجدد المسارات المهنية عالية الخطورة مثل جراحة الأعصاب وطب الطوارئ. بحسب ما ورد في التقرير
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار