التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
في خضم الحرب المستمرة بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس، يواجه قطاع غزة المحاصر أزمة إنسانية حادة، إذ تتهم وكالات الإغاثة الكيان باستخدام المجاعة سلاح حرب، مع تضاؤل دخول قوافل المساعدات الإنسانية، ومعاناة السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، انخفض عدد الشاحنات المسموح بها عبر المعبر الحدودي بين مصر وغزة إلى 8 أو 10 شاحنات يوميًا، وهو تناقض صارخ مع 104 شاحنات كانت تستخدم لتوصيل الإمدادات الأساسية يوميًا قبل الأزمة.
ويأتي الانخفاض نتيجة القيود المفروضة، على الرغم من الجهود التي بذلها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل، للتفاوض بشأن وصول المساعدات. وذكر مسؤولون في الأمم المتحدة أن، الأسبوع الماضي، شهد إمدادات أقل بكثير مما يتطلبه الطلب العاجل في المنطقة.
وتؤكد وكالات الإغاثة كذلك أن الغارات الجوية الإسرائيلية تستهدف المخابز، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء، وقد أعربت مؤسسة "أكشن إيد" للإغاثة عن قلقها، مشيرة إلى أنه "قبل الهجوم البري المزمع من قبل إسرائيل، يتم استخدام المجاعة كسلاح حرب، مع بقاء المخابز هدفًا للقصف العشوائي، ومواجهتها نقصًا حادًا في الوقود"، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى أن منظمة أوكسفام كشفت أن 2% فقط من الإمدادات الغذائية المعتادة وصلت إلى غزة منذ إغلاق الحدود في بداية الصراع، وترك هذا الوضع مليونين و200 ألف شخص في حاجة ماسة إلى الغذاء.
وداخل غزة، يكافح أكثر من 600 ألف نازح من أجل العثور على مأوى، وغالبًا ما يلجأون إلى الشوارع والسيارات أثناء تدفقهم من المدارس والمستشفيات المكتظة التي تديرها الأمم المتحدة، بحسب الصحيفة التي أكدت أن الظروف أصبحت يائسة على نحو متزايد، مع ورود تقارير عن سوء التغذية وعيش الأسر على حصص غذائية هزيلة.
وبحسب الصحيفة، رد الكيان الإسرائيلي على تلك التقارير التي تتحدث عن نقص الوقود، بأن طعنت فيها وقالت إن حماس تحتفظ بمنشأة تخزين تحتوي على كميات كافية من الديزل، ومع ذلك، يرى الأطباء ومنظمات الإغاثة على الأرض أن الكمية المقدمة أقل بكثير من احتياجات غزة.
كما دفعت الأزمة نظام الرعاية الصحية في المنطقة إلى حافة الهاوية، إذ إن المستشفيات تواجه خطر الإغلاق بسبب نقص الوقود، ما يجعل من الصعب تشغيل سيارات الإسعاف والحفاظ على الخدمات الطبية الحيوية، وفق "نيويورك تايمز".
وقالت الصحيفة إنه في خضم هذا الوضع المزري، يجد السكان أنفسهم محاصرين بين التهديد بالعنف والنضال اليومي من أجل لقمة العيش، حيث لا تزال الإمدادات الأساسية شحيحة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن الأزمة في غزة هي بمنزلة تذكير قاتم بالخسائر البشرية الناجمة عن الصراع، والحاجة الملحة إلى التدخل الدولي للتخفيف من معاناة شعبها، وبينما يراقب العالم، تظل الآمال في التوصل إلى حل سريع لهذا الوضع الإنساني المتردي غير مؤكدة.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار