اعتقالات "غامضة" تطال شباناً من الحركة الإسلامية في الأردن

13-11-2023, 20:10

+A -A
الغد برس/متابعة  
أثارت اعتقالات أمنية مفاجئة لنحو 20 شابا أغلبهم من الحركة الإسلامية الأردنية أمس الأول نقاشات حادة على مستوى أكبر أحزاب وهو حزب جبهة العمل الإسلامي والسلطات المحلية.
وأعلنت الحكومة الأردنية أن تلك الاعتقالات لها خلفية أمنية وغير مرتبطة بالتظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي تملأ الشارع الأردني هذه الأيام، وانتقد حزب جبهة العمل الإسلامي التفسير الرسمي لتلك الاعتقالات.
لكن الحزب كان قد أعلن أن نحو 15 شابا من كوادره الناشطة تم "اعتقالهم وبطريقة تعسفية" وبصورة تثبت بأن السلطات الأمنية تتعاكس مع اتجاه الدولة الأردنية في مواقفها بالسماح بحرية التعبير والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وصرح الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير مهند مبيضين مساء الأحد بأن بعض الاعتقالات التي جرت مؤخرا لا تتعلق بالتظاهرات ومسيرات التعبير للشعب الاردني عن موقفه مشيرا الى ان خلفية أمنية هي الاساس والمرتبطة بـ"عمليات أمنية داخلية".
ورأت صحيفة "رأي اليوم" التي يرأس تحريرها الصحفي عبد الباري عطوان، أن "عبارات الوزير المبيضين كانت توحي عمليا بان النشطاء الذين تم اعتقالهم وبعضهم مهندسين وأطباء وأعضاء في نقابة الصيادلة كما قال نشطاء من التيار الاسلامي كانوا بصدد الترتيب لعمليات أمنية غير قانونية".
وأضافت أن "نشطاء طالبوا الوزير المبيضين بصورة علنية بالكشف عن تلك النشاطات وإبلاغ الجمهور عن أسباب تلك الاعتقالات وخلفيتها خصوصا وإنها جرت بطريقة خشنة وبعضها في حرم الجامعة الاردنية وسط العاصمة عمان وعبر اعتقالات على طريقة الكوماندوز الأمني".
وتابعت أن "الحكومة أبقت خلفية الاعتقالات في حالة غموض وأن كانت مصادر حزب جبهة العمل الإسلامي ترجح أنها تخص الحلقة النشطة جدا في جماعة الاخوان المسلمين في تنظيم الاحتجاجات"..
وطالب التيار الإسلامي بالإفراج عن نشطائه وشرح بأن الموقوفين من شباب حزب جبهة العمل الاسلامي هم في الأصل كانوا يخططون فقط لأداء الصلاة والتجمع في أحد مساجد منطقة الاغوار وهي المنطقة التي تعتبرها السلطات الاردنية منطقة عمليات عسكرية الان وتحذر فيها اي نشاطات احتجاجية.

كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار