التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
انضمت شركة أمازون إلى سباق تطوير روبوتات الدردشة “تشات بوت” حيث أعلنت عن الروبوت “أمازون كيو”، وهو مساعد رقمي موجّه لعملائها من الشركات لدعم عمليات البحث عن المعلومات وكتابة لغة البرمجة ومراجعة مقاييس الأعمال.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه “أمازون ويب سيرفسز” وهي وحدة الحوسبة السحابية التابعة لشركة مبيعات التجزئة الإلكترونية، على دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في المزيد من منتجاتها، وتوسيع جهودها لتهيئة السبيل لدخول مجال يتفوق فيه منافسوها الرئيسيون.
وقال آدم سيليبسكي الرئيس التنفيذي لـ”أمازون ويب سيرفسز” خلال مؤتمر “ري:إنفنت”، الذي عقدته الشركة في لاس فيغاس، إن “روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي مفيدة للغاية بالفعل للمستهلكين. لكن في كثير من النواحي، لا تعمل هذه التطبيقات بشكل فعّال حقاً”.
ومن المقرر أن تطرح الشركة الروبوت “أمازون كيو”، الذي تقول إنه تم تدريبه جزئياً على التعليمات البرمجية والوثائق الداخلية في “أمازون ويب سيرفسز”، للمطورين الذين يستخدمون المنصة السحابية للشركة. كما سيُدمج ضمن برنامج ذكاء الأعمال الخاص بأمازون، بالإضافة إلى برامج للعاملين في مراكز الاتصال، ومدراء الخدمات اللوجستية.
وتقول الشركة إنه يمكن تهيئة المساعد للتعامل مع بيانات الشركات، أو معلومات الأفراد. وهناك خطوات مماثلة اتخذتها مايكروسوفت بمنتجات مثل “كوبايلوت” فضلاً عن شركة غوغل.
وفي شهر تشرين الأول الماضي قالت شركة أمازون إنها تختبر تقنيتين جديدتين لتعزيز الأتمتة داخل مستودعاتها، بما في ذلك تجربة استخدام روبوتات بشرية.
أمازون تقرر إيجاد وظيفة لإنسانها الآلي «أسترو» الذي أطلقته للقيام بالأعمال المنزلية، لكنه لم يحقق إلا نجاحا محدودا
والروبوت الذي أطلقت عليه “ديجيت” مزوّد بقدمين وهو قادر على اتخاذ وضعية جلسة القرفصاء، والانحناء والتقاط العناصر باستخدام مشابك تحاكي اليد البشرية، حسبما أفادت الشركة في منشور على مدونة الأربعاء.
وتولت شركة “أجيليتي روبوتيكس” بناء الروبوت الذي سيُستخدم مبدئياً لمساعدة الموظفين على تنظيم الشحنات.
وكانت شركة تجارة التجزئة الإلكترونية، وهي ثاني أكبر شركة من حيث عدد الموظفين بالولايات المتحدة بعد “وول مارت”، استخدمت الروبوتات في مستودعاتها لأكثر من عقد من الزمان بهدف نقل محتويات المخازن إلى الموظفين الذين يتولون المرحلة التالية.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن هذا النظام، الذي بدأ بوضع المنتجات بالمخازن على شبكة من الأرفف، يمر بالتحول إلى التخزين القائم على الحاويات، والذي يسمح بسهولة استخدام الأذرع الروبوتية وغيرها من تقنيات الأتمتة من أجل فرز واختيار العناصر.
وبالتزامن مع تجربة الروبوت “ديجيت”، قالت أمازون إنها تختبر تقنية تُسمى “سيكويا” والتي ستحدد وتفرز المخزون في حاويات، ثم يقوم الموظفون بدورهم باختيار العناصر وفق طلبيات الزبائن. ثم تُدمج المنتجات المتبقية في صناديق بواسطة ذراع آلية تسمى “سبارو” والتي كشفت عنها الشركة العام الماضي. وقالت في بيان لها إنه يجري استخدام هذا النظام في مستودع أمازون في هيوستن.
وذكرت الشركة التي شدّدت على حرصها على عمليات التسليم السريع لمواجهة التحديات من منافسيها في مجال التجارة الإلكترونية، أن نظام “سيكويا” يقلص الوقت الذي يستغرقه المستودع للتعامل مع الطلبات بنسبة تصل إلى 25 في المئة، وسيؤدي إلى تسريع عمليات تسليم المنتجات داخل المستودعات.
"أسترو" في حجم المكنسة الكهربائية ويمكن تشغيله بالأوامر الصوتية، كما أنه مزود بخصائص القيام بأعمال الحراسة المنزلية
وقال المسؤولون التنفيذيون في الشركة إنهم يهدفون إلى استخدام الأتمتة جزئياً لتخليص الموظفين من المهام المتكررة التي يمكن أن تؤدي إلى إصابات، في وقت تتعرض فيه الشركة لانتقادات داخل واشنطن وجهات تنظيمية فيدرالية، بسبب معدلات الإصابة التي تتجاوز المتوسط في مثل هذه الصناعة.
من جانب آخر قررت شركة أمازون دوت كوم إيجاد وظيفة جديدة لإنسانها الآلي “أسترو” الذي أطلقته منذ عامين للقيام بالأعمال المنزلية، لكنه لم يحقق إلا نجاحا محدودا.
وبدأت أمازون استخدام “أسترو” ككلب حراسة يقوم بالدوريات في المشروعات الصغيرة والمتوسطة مثل المتاجر، بعد أن جاءت ردود أفعال المستخدمين على الجهاز غير مرحبة رغم تصميمه اللطيف.
وفي الوقت نفسه فإن الجهاز الذي يستخدم في المراقبة ليس رخيصا، حيث قالت أمازون إن “أسترو فور بيزنس” يكلف حوالي 2350 دولارا، رغم أن بعض الشركات يمكن أن تراه أقل كلفة من الاستعانة بحارس طبيعي.
وستحصل أمازون على اشتراك شهري قدره 80 دولارا مقابل تسجيل فيديوهات كاميرات المراقبة المثبتة في الإنسان الآلي “أسترو” لمدة ستة أشهر أو إرساله للقيام بدورية في طرق محددة على سبيل المثال.
كما يمكن للعميل دفع 99 دولارا إضافية شهريا مقابل تفعيل خدمة أمنية تتيح لـ”أسترو” رصد صوت جرس الإنذار من الحريق أو تحطم الزجاج والاتصال بشرطة النجدة بصورة آلية عند الضرورة.
ويمكن لكاميرا “أسترو” الرؤية على ارتفاع أكثر من متر ورؤية الأشياء الموجودة خلف قطع الأثاث أو أي عوائق أخرى. كما يمكنه تغطية مساحة تبلغ 460 مترا مربعا بحسب شركة أمازون التي قررت إطلاق النسخة الجديدة منه في الولايات المتحدة فقط في البداية.
يذكر أن “أسترو” في حجم المكنسة الكهربائية ويمكن تشغيله بالأوامر الصوتية، كما أنه مزود بخصائص القيام بأعمال الحراسة المنزلية. وباعت أمازون حتى الآن كميات قليلة منه في الولايات المتحدة مقابل 1600 دولار للجهاز الواحد لأفراد الأسر المسنين.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار