الأطفال المصابون بالربو.. كيف يمكنهم مواجهة تحديات الشتاء؟

مع انطلاق فصل الشتاء البارد، ينتظر الأطفال الذين يعانون من الربو تحديات متعددة ومعقدة، إذ يجمع هذا الموسم بين درجات حرارة منخفضة وهواء جاف؛ ما يؤدي إلى زيادة الخطر على صحة الجهاز التنفسي وتفاقم أعراض الربو لدى هؤلاء الأطفال.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "زيي نيوز" الهندي، أكد الخبراء الطبيون أن تأثير الهواء البارد على انقباض مجرى الهواء يزيد من صعوبات التنفس لدى مرضى الربو، كما إن الاعتماد بشكل أساس على أنظمة التدفئة الداخلية خلال فصل الشتاء يؤدي إلى تفاقم المشكلة من خلال المساهمة في جفاف الهواء، وبالتالي تهيج الممرات الهوائية الحساسة. 
وقال التقرير، إن التوصية تتضمن الانتظار بالدفء قبل الخروج في الهواء البارد، واستخدام أجهزة الترطيب في الداخل للحفاظ على مستويات الرطوبة.
وأوضح أنه من الآثار المعقدة لفصل الشتاء على مرضى الربو أيضًا الهجمة الفيروسية، إذ يشهد فصل الشتاء زيادة في فيروسات الجهاز التنفسي التي تستهدف بشكل خاص الشُعب الهوائية الحساسة. وتشمل تدابير التخفيف غسل اليدين بشكل متكرر، واستخدام الأقنعة في المناطق المزدحمة، والبقاء على اطلاع دائم على التطعيمات لتعزيز الدفاعات ضد هؤلاء الخصوم المجهريين.
 إضافة الى ذلك، تعمل التدفئة الداخلية على توفير بيئات مناسبة لعث الغبار وجراثيم العفن، وهي مسببات معروفة للربو، لذا، تساعد إستراتيجيات التنظيف المنتظم بالمكنسة الكهربائية وغسل الفراش والستائر في الماء الساخن وإدارة الرطوبة الداخلية في تقليل التعرض لهذه المحفزات المجهرية.

أعراض الربو
ولفت التقرير إلى أنه في حين أن النشاط البدني أمر بالغ الأهمية للصحة العامة، إلا أن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق في الطقس البارد يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض الربو، وتشمل الإستراتيجيات اختيار الأوقات الأكثر دفئًا للأنشطة، وارتداء الملابس السميكة، واختيار التمارين الداخلية أثناء فترات البرد الشديد.
"من خلال اعتماد التدابير الاستباقية وفهم التحديات الموسمية، يمكن للأهل ومقدمي الرعاية تمكين الأطفال المصابين بالربو من الاستمتاع بموسم الشتاء مع تقليل المخاوف الصحية، وفق التقرير.
ويُنصح بحسب التقرير، بالاستثمار في أجهزة ترطيب الهواء بالرذاذ الدافئ لغرف النوم لمواجهة النوبات الناجمة عن الهواء الجاف، ما يضمن تجربة شتوية أكثر راحة ومتعة لهؤلاء الأطفال

كلمات مفتاحية :