تقرير: قلق أمريكي من رغبة إسرائيل بتوسيع الحرب إلى لبنان

7-01-2024, 19:44

+A -A
الغد برس/متابعة   

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن حديث الكيان الإسرائيلي عن توسيع رقعة الحرب القائمة في غزة إلى لبنان يثير قلقًا أمريكيًّا.

وأضافت الصحيفة أن تقييمًا استخباراتيًّا أمريكيًّا أفاد بأنه سيكون من الصعب على إسرائيل النجاح في حرب ضد حزب الله في خضم خوضها حربًا على حماس في قطاع غزة.

ووفق الصحيفة، فإنه في ظل هذا الوضع، يوفد الرئيس الأمريكي جو بايدن كبار مساعديه إلى الشرق الأوسط لتحقيق هدف حاسم، وهو منع اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين تعبيرهم عن قلقهم من أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربما يعتبر الحرب الواسعة على لبنان حاجة ملحة وحاسمة؛ من أجل بقائه السياسي وسط سيل الانتقادات الداخلية لحكومته بسبب فشلها في منع هجوم حماس في الـ7 من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة".

ويقول مسؤولون أمريكيون إن حزب الله يريد تجنب التصعيد العسكري واسع النطاق، ومع ذلك هناك خشية من اندلاع حرب أكثر شدة ودموية من حرب 2006، بالنظر إلى ترسانة حزب الله الأكبر بكثير مما كانت لديه من الأسلحة بعيدة المدى ودقيقة التوجيه.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إنهم يتوقعون أن يضرب حزب الله عمق إسرائيل بشكل أكبر من ذي قبل، بحيث يهاجم أهدافًا حساسة، مثل: مصانع البتروكيماويات والمفاعلات النووية، وربما تقوم إيران بتنشيط الميليشيات التابعة لها في جميع أنحاء المنطقة، ولن تقتصر الحرب على هذين الخصمين فقط، حسب اعتقادهم.

بموازاة ذلك، أعرب مسؤول أمريكي تحدث للصحيفة عن اعتقاده بأن القوات التي سحبتها إسرائيل من غزة ستعيد نشرها في الشمال بعد وقت كافٍ من الراحة، وذلك استعدادًا لجولة قتالية جديدة، غير أن سلاح الجو الإسرائيلي تحديدًا منهك ويشعر بالإرهاق الكبير، إذ إنه ينفذ ضربات متواصلة على غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر.

وتابع المسؤول: "الطياريون متعبون، ويجب صيانة الطائرات وإعادة تجهيزها، بالنظر إلى أنهم سيواجهون مهمات أكثر خطورة في لبنان، إذ لا تملك حماس سوى القليل من الدفاعات المضادة للطائرات التي تمكنها من إسقاط الطائرات المهاجمة".

وذكرت الصحيفة أن الآراء داخل الإدارة الأمريكية تختلف بشأن مدى استعداد نتنياهو للبحث عن حل تفاوضي للصراع مع حزب الله.

وأضافت: "بينما يرى أحد كبار المسؤولين أن التزام نتنياهو بإجراء تغيير جوهري في الواقع على الحدود هو مجرد إستراتيجية للضغط على حزب الله للحصول على تنازلات، يرى آخرون أن نهاية الحرب في غزة فجأة تعني نهاية مسيرة نتنياهو السياسية، وهذا ما يوفر له الحافز للمزيد من التصعيد مع حزب الله، من أجل البقاء السياسي".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار