اليابان تتطلع لدخول السوق العراقية بمجالات صناعة السيارات وإنتاج المكائن الصناعية
اليوم, 14:10
بينما يسعى العالم لمكافحة تغير المناخ، يتزايد الطلب على المعادن الأساسية مثل النحاس والألومنيوم والمعادن الأرضية النادرة. ومع ذلك، فإن الاعتماد على ممارسات التعدين التقليدية يشكل تهديدات بيئية، لذا يسلط تقرير حديث نشره موقع gizmodo الضوء على خزان بديل لهذه المواد الحيوية: النفايات الإلكترونية.
وكشف الإصدار الأخير من المرصد العالمي للنفايات الإلكترونية، الذي أصدرته الأمم المتحدة، عن إحصائيات مثيرة للقلق فيما يتعلق بالتخلص من النفايات الإلكترونية. ففي عام 2022 وحده، تخلص العالم من كمية تبلغ 62 مليون طن متري من الإلكترونيات. والأهم من ذلك، يقدم التقرير نظرة ثاقبة على المعادن الموجودة في هذا المشهد الإلكتروني المهمل؛ مما يشير إلى حل محتمل لتقليل الحاجة إلى التعدين كثيف الاستخدام للموارد.
ويظهر النحاس والألومنيوم كمعدنين قابلين لإعادة التدوير بشكل كبير ومتوفرين بكثرة في النفايات الإلكترونية. وعلى الرغم من أدوارها الحاسمة في تقنيات الطاقة النظيفة، مثل توربينات الرياح والمركبات الكهربائية، تم إعادة تدوير 60% فقط من النفايات الإلكترونية المقدرة بـ4 ملايين طن متري ومليوني طن متري من النحاس في النفايات الإلكترونية في عام 2022. وينتج عن هذا الفشل في إعادة التدوير ملايين الأطنان من المعادن الثمينة التي يتم رميها في مكبات النفايات على مستوى العالم.
ويتصاعد الطلب على هذه المعادن في قطاع تكنولوجيا المناخ بسرعة، فمع توقع أن يتضاعف الطلب على النحاس ثلاث مرات بحلول عام 2030 في سيناريو يهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية. كما من المتوقع أن يرتفع الطلب على الألومنيوم بنسبة تصل إلى 80% بحلول عام 2050. لذا، فإن إعادة التدوير الفعالة تصبح ضرورية للحد من التأثير البيئي لاستخراجها.
ومع ذلك، فإن معدلات إعادة تدوير المعادن الهامة الأخرى، مثل النيوديميوم، لا تزال منخفضة، إذ شهد النيوديميوم، وهو عنصر حيوي للمغناطيس الدائم المستخدم في مختلف تقنيات الطاقة الخضراء، إعادة تدوير أقل من 1% من النفايات الإلكترونية بسبب القيود التكنولوجية والتحديات اللوجستية.
علاوة على ذلك، في حين تحتوي النفايات الإلكترونية على كميات كبيرة من المعادن مثل النيكل، الضروري لبطاريات الليثيوم أيون في السيارات الكهربائية، فإن عملية إعادة التدوير تفشل في فصل هذه المعادن بشكل فعال، مما يحد من مساهمتها المباشرة في تكنولوجيات الطاقة النظيفة.
ولتسخير إمكانيات المعادن في النفايات الإلكترونية، من الضروري تحسين سياسات إعادة التدوير. وتشمل المقترحات تكليف الشركات المصنعة بتصميم المنتجات مع وضع إمكانية إعادة التدوير في الاعتبار وتنفيذ متطلبات استعادة المعادن لتحفيز استرجاع المعادن غير الثمينة من النفايات الإلكترونية.
كما أنّ موافقة المجلس الأوروبي الأخيرة على القواعد التنظيمية التي تهدف إلى أن تأتي 25% من المواد الخام المهمة المستهلكة في الاتحاد الأوروبي من مصادر معاد تدويرها بحلول عام 2030 هي خطوة في الاتجاه الصحيح. وعلى الرغم من أنها ليست ملزمة قانونا، فإن مثل هذه التدابير يمكن أن تحفز الزخم التشريعي نحو ممارسات مستدامة لاستعادة المعادن.
كلمات مفتاحية :