الهجوم الصهيوني على قطر يلقي بظلاله على البورصات الخليجية

اليوم, 19:48

+A -A
الغد برس/ متابعة
شهدت الأسواق المالية في منطقة الخليج تراجعاً طفيفاً يوم الأربعاء، متأثرة بالتطورات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة. وبينما كانت الأعين ترصد احتمال أي تصعيد في أعقاب الهجوم الجوي الصهيوني على العاصمة القطرية، الذي أودى بحياة قيادات بارزة من حركة «حماس»، فإن رد فعل البورصات جاء محدوداً لكنه واضح. وكانت بورصة قطر الأكثر تأثراً، حيث تراجع مؤشرها لليوم الثالث على التوالي بنسبة 0.3 في المائة، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 21 يوليو (تموز) الماضي، وكان سهم «ناقلات» الأكثر هبوطاً بنسبة 1.6 في المائة.

وتراجع مؤشر بورصة قطر لليوم الثالث على التوالي بنسبة 0.3 في المائة مسجلاً أدنى مستوى منذ 21 يوليو، متأثراً بهبوط سهم «ناقلات» 1.6 في المائة.

وفي السعودية، أنهى مؤشر السوق تداولاته منخفضاً 0.3 في المائة عند 10.498 نقطة وسط سيولة بلغت 3.7 مليار ريال، فيما هبط سهم «أرامكو» 1 في المائة إلى 23.17 ريال، كما تراجع سهم «دار الماجد العقارية» في أولى جلساته بنحو 1 في المائة إلى 13.78 ريال مقارنة بسعر الطرح البالغ 14 ريالاً.

وفي الإمارات، واصل مؤشر بورصة دبي خسائره متراجعاً 0.6 في المائة عند أدنى مستوى منذ 15 يوليو، بضغط من سهم «بنك الإمارات دبي الوطني» الذي هبط 2 في المائة. كما انخفض مؤشر أبوظبي للجلسة الرابعة على التوالي متأثراً بتراجع سهم «بنك أبوظبي الأول» 1.8 في المائة.

وفي المقابل، خالفت بورصة الكويت الاتجاه، حيث ارتفع مؤشر السوق الأول 0.1 في المائة مسجلاً أعلى إغلاق منذ 14 أغسطس (آب)، بدعم من مكاسب «بنك الكويت الوطني» الذي صعد 0.5 في المائة.

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال» محمد الفراج، إن الأسواق الخليجية شهدت تراجعاً طفيفاً باعتباره رد فعل طبيعياً ومحدوداً على التوترات الجيوسياسية الأخيرة، موضحاً أن معظم الأسواق سجلت انخفاضات متفاوتة، فيما حققت بورصتا الكويت ومسقط ارتفاعات طفيفة.

وأضاف الفراج أن ارتفاع أسعار النفط لم يكن كافياً لدفع الأسواق للصعود؛ نظراً لوفرة المعروض العالمي، في حين يعكس ارتفاع الذهب حالة القلق لدى المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن، «مما يشير إلى أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة».

ويرى الفراج أن الهجوم الصهيوني على قطر، رغم خطورته، لم يسبب أي اضطراب في إنتاج النفط أو البنية التحتية للطاقة، وهو ما أبقى الأسواق هادئة نسبياً، متوقعاً أن تعود بوصلة المستثمرين سريعاً إلى الأساسيات الاقتصادية مثل العرض والطلب على النفط، ما لم يحدث تصعيد يؤثر على الإمدادات.

وأشار إلى أن التراجع الحالي يُعد رد فعل مؤقتاً على الأخبار وليس انعكاساً لضعف اقتصادي، وتوقع استقرار الأسواق الخليجية قريباً مع بقاء بعض التقلبات الطفيفة على المدى القصير.





كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار