السويد تكشف هوية المجرم الخطير الذي تسلمته من العراق

اليوم, 17:20

+A -A
الغد برس/ متابعة
أعلنت الشرطة السويدية، اليوم الأحد، عن تسلمها “بويـه شافي” 29 عامًا، أحد أبرز المطلوبين المرتبطين بشبكة “فوكس تروت” الإجرامية، وذلك بعد جهود مكثفة أثمرت عن تعاون مباشر مع السلطات العراقية.

وقال نائب القائد العام للشرطة السويدية، ستيفان هيكتور، إن “بلاده تبذل جهودًا كبيرة لإقناع الحكومات الأجنبية بإعطاء الأولوية لملاحقة المجرمين السويديين، رغم تعقيدات هذا النوع من التعاون”.

وأكد أن “العلاقات المباشرة والثقة بين الأجهزة الأمنية كانت مفتاحًا لتحقيق هذا التقدم”، مشيرًا إلى أن “اتفاقية التفاهم الأخيرة مع العراق لعبت دورًا حاسمًا في تسليم شافي”.

وتعتبر بغداد، إلى جانب أربيل والسليمانية، من أبرز المراكز التي يلجأ إليها أفراد العصابات السويدية، بحسب هيكتور، الذي أوضح أن “السويد تقدم دعمًا تقنيًا وتدريبًا في مجالات الطب الشرعي والتحقيقات للدول المتعاونة، في إطار تبادل المصالح الأمنية”.

وفي سياق متصل، أشار هيكتور إلى اعتقال ميكائيل تينيزوس، زعيم شبكة “دالن”، في المكسيك، بينما لا يزال روا مجيد، زعيم “فوكس تروت”، متواريًا عن الأنظار، وسط ترجيحات بوجوده في إيران، التي لا تربطها بالسويد أي تعاون شرطي حتى الآن.

ويعد شافي أحد أبرز المطلوبين للعدالة السويدية، إذ كان موقوفاً غيابياً منذ عام 2022 للاشتباه بتورطه في عدد كبير من الجرائم الخطيرة المرتبطة بمنظمات الجريمة المنظمة، من بينها محاولات قتل، وتحضير لعمليات اغتيال، وجرائم أسلحة ومخدرات على نطاق واسع.

كان بويه شافي أحد القيادات البارزة في شبكة برونيت (Bronätverket) التي عملت لصالح زعيم فوكس تروت راوا مجيد، الملقب بـ”الثعلب”، والمطلوب بدوره دوليًا بتهم تتعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة.

ويشتبه في أن شافي لعب دوراً رئيسياً في الموجة الدموية للعنف التي اجتاحت السويد عام 2023، حيث أشرف على تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال وتصفية الحسابات داخل دوائر الجريمة المنظمة.

كما يعتقد أنه كان المنسّق الميداني للعمليات المسلحة التي نُفذت في كل من ستوكهولم وسوندسفال وسكاربنِك وفيلينغبي، والتي شملت استخدام أسلحة أوتوماتيكية ومتفجرات عسكرية.

وفي وقت سابق من امس السبت، وجهت الشرطة السويدية شكراً رسمياً الى العراق بعد أن سلمها زعيم عصابة "خطيراً جداً" مطلوباً بقضايا قتل ومخدرات وتجارة الأسلحة، وفقا لما أعلنه، اليوم السبت، المكتب الإعلامي لوزير الداخلية العراقية عبد الأمير الشمري.

وذكر مكتب الاعلامي لوزير الداخلية، أن "الشرطة السويدية أكدت أن هذه الخطوة جاءت نتيجة التعاون الأمني الوثيق بين البلدين بعد زيارة وزير الداخلية عبد الأمير الشمري لستوكهولم الأخيرة.

ونقل مكتب وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، عن ستيفين هيكتور، نائب قائد الشرطة السويدية في بيان صحفي: "نود أن نتوجه بالشكر إلى العراق على هذا التعاون. لقد تم تسليم شخصية إجرامية مؤثرة إلى السويد، وهذا يبرهن على فاعلية الشراكة بين بلدينا".

وأشار مكتب الشمري الى أن "وزارة الداخلية العراقية وقعت العديد من مذكرات التعاون والتفاهم مع عدد من الدول العربية والصديقة كان لها الأثر الإيجابي في تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية وتسليم المطلوبين دولياً".




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار