الاتحاد الأوروبي ينقل اجتماع وزراء خارجيته من المجر إلى بلجيكا

23-07-2024, 11:15

+A -A


الغد برس/ بغداد 

أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن المجر لن تستضيف اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، وذلك في مؤشر على اتساع الغضب الأوروبي، على خلفية زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى موسكو

وقال بوريل إن الاجتماع سيُعقد في بروكسل بدلاً من بودابست في أواخر أغسطس، وذلك بعد زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لموسكو وبكين دون دعم من الاتحاد الأوروبي، ووصف الحكومة المجرية سياسة الاتحاد بأنها "مؤيدة للحرب" في أوكرانيا.

وأضاف بوريل للصحافيين في بروكسل، بعد آخر اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قبل العطلة الصيفية: "علينا أن نرسل إشارة، حتى لو رمزية".

وتولت المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في مطلع يوليو، وبدأ أوربان بعد ذلك بأيام مهمة سلام تضمنت زيارة إلى المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب.

وترى العديد من الدول الأوروبية، أن المجر ترتبط بعلاقات وثيقة للغاية مع موسكو، مما يقوّض جهود الاتحاد الأوروبي لعزل روسيا سياسياً ودبلوماسياً، بسبب غزو أوكرانيا الذي بدأ في فبراير 2022.

وقال بوريل، إن بودابست يجب أن تصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مؤيد للحرب"، وليس الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "إذا كنتم تريدون التحدث عن الطرف (المؤيد) الحرب، فتحدثوا عن بوتين".

وأوضح بوريل، أنه لم يكن هناك إجماع بين أعضاء الاتحاد الأوروبي بشأن حضور الاجتماع المقرر عقده يومي 28 و29 أغسطس المقبل، واجتماع لاحق لوزراء الدفاع.

وقال إنه اختار نقل كلا الاجتماعين إلى بروكسل، نظراً لأن غالبية الدول تريد إرسال إشارة إلى المجر.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك السويد وفنلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والدنمارك، إلى جانب المفوضية الأوروبية وهي الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، خفضت بالفعل مشاركتها في الاجتماعات الوزارية للاتحاد الأوروبي.

ويعد الاجتماع غير الرسمي لوزراء الخارجية، أحد أبرز الفعاليات التي تستضيفها أي دولة عندما تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وصدمت رحلات أوربان، إلى روسيا والصين خلال أول أسبوعين من يوليو الجاري أثناء توليه الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، حلفاءه في الكتلة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وواجه أوربان انتقادات من دول وزعماء آخرين في الاتحاد الأوروبي بسبب زياراته المفاجئة لموسكو وبكين، في إطار "مهمة سلام" قال إنه يسعى من خلالها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أيام من تولي المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو.

وقال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو في بيان، إن "الهجمات التي يشنها السياسيون الأوروبيون المؤيدون للحرب، لن تؤدي إلا إلى تعزيز تصميم المجر على مهمة السلام الخاصة بها، مع التأكيد على أن السلام، وليس الحرب، هو مفتاح أوروبا العظيمة".

ويخشى كثيرون أن يكون دعم أوربان للتوصل إلى تسوية سلمية، في حين لا تزال روسيا تسيطر على مساحات شاسعة من شرق أوكرانيا، في مصلحة الكرملين ويقوض عزم الغرب على دعم سلامة أراضي كييف.

ويعد رئيس الوزراء المجري من أكثر زعماء الاتحاد الأوروبي تأييداً لروسيا، حيث ينتقد العقوبات الغربية على موسكو والدعم العسكري لأوكرانيا، بينما يطالب بوقف إطلاق النار في محادثات الحرب والسلام.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار