توغل الجيش الروسي يقوض على الأوكرانيين "بهجة كورسك"

23-08-2024, 20:57

+A -A
الغد برس/متابعة 

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الأوكرانيين يحتفلون بنجاحهم في التوغل في روسيا، في وقت يخشون فيه بشدة أن يكون ذلك على حساب خسارة المزيد من شرق أوكرانيا.

وبحسب الصحيفة، "مع اكتساب القوات الروسية المزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا، يتساءل البعض عن السبب وراء تخصيص كييف الكثير من الموارد للاستيلاء على الأراضي الروسية في كورسك بدلاً من الدفاع عن أراضيها".

 ومع استمرار التوغل الأوكراني المفاجئ في روسيا، الذي يبدو على نحو متزايد وكأنه عملية مطولة، لأسبوعه الثالث، أصبح الأوكرانيون العاديون في صراع بشأن التكلفة المحتملة للهجوم عبر الحدود.

فمن ناحية، جلب الهجوم الحرب إلى الأراضي الروسية، فقلب الطاولة بعد أكثر من عامين الحرب، ما أدى إلى نزوح الملايين، وتدمير المدن، وإجبار الكثير من الناس على العيش تحت احتلال قمعي. 

ولكن مع استمرار القوات الروسية في تحقيق مكاسب في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا حول مدينة بوكروفسك الاستراتيجية، يتساءل البعض عن السبب وراء تخصيص كييف الكثير من الموارد للاستيلاء على الأراضي الروسية بدلاً من الدفاع عن أراضيها.

وأكدت الصحيفة، أن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يواجه معضلة الآن، إذ خصص هو وقيادته العسكرية أفرادا وأسلحة ثمينة، بما في ذلك بعض ألوية الهجوم الأوكرانية والمركبات القتالية المقدمة من الغرب، لعملية كورسك".

وفي حين تقاوم موسكو حتى الآن تحويل قواتها عن توغلها الرئيسي في شرق أوكرانيا بالقرب من بوكروفسك، فإن زيلينسكي يبقى تحت اختيار دقيق وصعب، إما التمسك بخطة الاستيلاء على الأراضي الروسية التي يمكن أن تكون ورقة مساومة قوية لمحادثات السلام المستقبلية، أو الانسحاب لتعزيز الدفاع عن  مدن رئيسية داخل أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن "رد فعل الأوكرانيين على الهجوم عبر الحدود في منطقة كورسك كان الابتهاج في البداية". 

وتابعت: "مع تقدم القوات الأوكرانية بسرعة، وأسرها مئات من أسرى الحرب الروس، كان الهجوم بمثابة دفعة معنوية في البلاد بعد ندرة الأخبار الجيدة من خط المواجهة خلال العام الماضي".

لكن الغموض الذي يكتنف المرحلة النهائية للقيادة الأوكرانية في كورسك، زاد أيضاً من القلق في المجتمع مع استمرار الروس في الضغط على الأراضي الأوكرانية في الشرق.

وأعرب الأوكرانيون عن قلقهم بشأن الجنود الذين ما زالوا يدافعون عن الخطوط الأمامية في منطقة دونيتسك؛ والآن مع ذخيرة أقل؛ لأن الكثير منها تم تخصيصه لـ"هجوم كورسك".

ويتساءل البعض عما إذا كانت أوكرانيا تفضل الاحتفاظ بالأراضي الروسية أكثر من الدفاع عن أراضيها التي تتعرض للتضييق والهجوم الشديدين من الجيش الروسي.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار