بداية النهاية.. عقلية لياو تضعه على حافة الهاوية مع ميلان

10-09-2024, 18:10

+A -A

الغد برس/ متابعة

بدأ البرتغالي رافائيل لياو، جناح ميلان، الموسم الجديد، بمستوى متراجع، عكس ما اعتاد على تقديمه مع الروسونيري خلال السنوات الأخيرة.

لياو أحد أبرز لاعبي ميلان كان مثيرا للجدل في بداية الموسم، رغم أنه لم يمر سوى 3 مباريات فقط من الموسم الجديد، ليصبح محط أنظار الجميع سواء الجماهير أو وسائل الإعلام.

بداية صعبة

يمر ميلان ببداية صعبة جدا، حيث لم يعرف الفريق طعم الفوز تحت قيادة مدربه الجديد باولو فونسيكا، لتثار الشكوك حول مدى قدرة النادي على التعافي ومدى قدرته على المنافسة على البطولات هذا الموسم.

ميلان تعادل مع تورينو في بداية الموسم 2-2 على أرضه، قبل أن يخسر خارج قواعده ضد بارما 2-1، ثم تعادل مع لاتسيو 2-2.

لم تكن البداية صعبة على الفريق فقط، لكن اللاعبين أيضًا ومن ضمنهم لياو، الذي لم يقدم ما يشفع له أمام الجهاز الفني الجديد أو الجماهير.

واختفى لياو تماما في المباراة الأولى أمام تورينو ولم يكن له أي تأثير يذكر، بينما في اللقاء الثاني لم يظهر إلا في لقطة تسجيل هدف التعادل بمنحه تمريرة حاسمة لزميله بوليسيتش.

بعد الأداء الضعيف ضد بارما، اتخذ فونسيكا قرارًا حاسمًا ومفاجئًا بإجلاس لياو على دكة البدلاء، رغم أنه من أهم نجوم الروسونيري.

عقلية ضعيفة

في رد فعل غريب، ظهرت حالة الغضب على وجه لياو وزميله ثيو هيرنانديز، الذي جلس بجانبه على مقاعد البدلاء، وشاركا في بداية الشوط الثاني أيضا.

وبعد دقائق من مشاركتهما، أوقف الحكم المباراة لفترة الاستراحة من أجل شرب المياه، ورغم توجه جميع لاعبي الفريقين نحو مقاعد البدلاء، إلا أن لياو وثيو رفضا الذهاب رفقة زملائهما، وظلا في الجانب الآخر من الملعب.

لقطة كشفت حالة عدم الرضا لدى الثنائي، وأكدت أن العلاقة بينهما وبين المدرب الجديد لن تكون على وفاق أو بالشكل الأمثل، وربما تؤثر هذه الأزمة على مشوار الفريق هذا الموسم.

فمن ناحية، سيبحث فونسيكا عن فرض نظامه وسيطرته على اللاعبين، الأمر الذي سيصطدم في المقابل برغبة لياو في التواجد بالملعب دائما.

انتقادات برتغالية

بعد ظهوره الضعيف مع ميلان، كرر لياو أداءه المخيب في لقاء البرتغال الأول أمام كرواتيا، بعدما دفع به مدربه روبيرتو مارتينيز أساسيا.

ولم يكمل لياو سوى 45 دقيقة فقط على أرض الملعب، قبل أن يخرج في أول تبديل بين الشوطين، ورغم تبرير المدرب بأن هذا القرار كان خيارا تكتيكيا، إلا أن وسائل الإعلام البرتغالية لم تترك الواقعة تمر مرور الكرام.

وتعرض لياو لانتقادات لاذعة من صحف البرتغال، وحصل على أسوأ تقييم ممكن بين لاعبي المنتخب.

ويبدو أن رافا تعلم من الدرس الذي تعرض له بعد إظهار امتعاضه من قرار فونسيكا، لكنه التزم بقرار مدرب البرتغال، ليظهر في اللقاء التالي أمام إسكتلندا ويقدم مردودا جيدا بعض الشيء.

دراما الصيف

ورغم عودة ميلان، وحصوله على لقب الاسكوديتو عام 2022 بعد سنوات من الغياب، إلا أن لياو دائما ما يرتبط بخروج محتمل من الفريق مع كل فترة انتقالات.

وتزايدت الأنباء حول رحيله، هذا الصيف، خاصة مع حاجة برشلونة للتعاقد مع جناح أيسر جديد، حيث حدده النادي كهدف رغم كونه صعب المنال.

ويبدو أن لياو تأثر بعض الشيء بالأنباء التي ربطته بالخروج من ميلان والانتقال لبرشلونة، وقد يكون هذا الأمر لعب دورا في ظهوره الباهت، لكن حال استمر على هذا الأداء مع ميلان، فقد يكتب الجناح البرتغالي نهاية قصته مع الفريق، لتضعه عقليته الهاشة على حافة الهاوية.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار