بارزاني: عقلاء وحكماء بغداد بعدوا شرارة الحرب عن العراق

الغد برس/بغداد

قال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أن العقلاء والحكماء في بغداد لعبوا دورا في تجنب الانخراط بالمعركة الدائرة، فيما اكد هناك مستفيدون من جر العراق إليها.

وذكر بارزاني في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، وتابعتها "الغد برس"، إن العراق هو الخاسر والمتضرر من جره للمعارك في المنطقة"، موضحا أن "الحرب الدائرة في المنطقة "لا جدوى منها"، داعيا كل الأطراف المنخرطة في الصراع إلى البحث عن حلول سلمية".

ولفت إلى أن "العقلاء والحكماء في بغداد لعبوا دورا في "تجنب الانخراط في المعركة التي قد يكون هناك مستفيدون من جر العراق إليها لكن من سيخسر هو العراق".

وحول سياسة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، توقع بارزاني أن "يعمل على وضع حلول سلمية للملفات في المنطقة وإذا لم تؤت ثمارها سيتجه نحو التشدد".

وحول العلاقات مع تركيا وإيران، قال بارزاني إن "تركيا وإيران جارتان للعراق ولإقليم كردستان العراق وهناك حدود مشتركة معهما والدولتان مهمتان في المنطقة وليس في مصلحتنا وجود توتر في العلاقات معهما".

وتابع: "في الوقت الحالي أستطيع القول إن العلاقات طبيعية مع الطرفين وليس في برنامجنا 

وعن تهديد داعش الإرهابي، أكد بارزاني أنه "لا يزال يشكل تهديدا جديا للعراق ويمكن أن يعود كما كان عام 2014 وربما بشكل أقوى حال انسحاب قوات التحالف قبل استكمال بناء القوات العراقية وكذلك البيشمركة"، مشيرا إلى أن "منظومة الدفاع الجوي لدى العراق ضعيفة وكذلك على مستوى الطائرات".

وأشار إلى الدور الذي لعبته دول الخليج في دعم العراق خلال اعتداءات تنظيم داعش، وخص قيادة الإمارات بالشكر إضافة إلى السعودية والكويت، واعتبر أن هناك تعويلا كبيرا على العلاقات مع الدول الخليجية".

وتطرق بارزاني إلى الخلافات الداخلية، قائلا: إن "إقليم كردستان العراق حصل على ضمانات تفيد بأن الإحصاء السكاني الذي تم في العراق مؤخرا لا يؤثر على المناطق المتنازع عليها، وقد كانت هناك بعض التحفظات عليه وتم تجاوزها بعد التشاور مع بغداد".

وأشار إلى أن "السنة لم يستوعبوا التغيير الذي حدث بعد سقوط النظام عام 2003 والآن فهموا أن قبولهم بالاقتراحات التي قدمتها آنذاك كانت من الممكن أن تغير وضعهم في الوقت الحالي".

وزاد أن "إقليم كردستان العراق عانى من التوجه لتحجيم صلاحياته ومصادرتها وكذلك رغبة البعض في تهميش دوره، مشيرا إلى أن كل المشكلات يمكن حلها إذا توافرت النية والإرادة لأن الخلافات بين بغداد وأربيل لا تستعصي على الحل".

وبشأن النفط والغاز، أكد بارزاني أن "نسبة إقليم كردستان العراق من النفط 12 بالمئة غير عادلة ورغم ذلك يتم التلاعب بها ولا تقدم للإقليم كما هو مدون في الدستور، كما لا يوجد التزام دقيق بالاتفاقات والدستور".

وأبرز بارزاني، أنه "لا يجب عقد انتخابات مبكرة في العراق لا سيما وأن الاستحقاق الانتخابي موعده بعد أقل من عام، حيث تجري في شهر أكتوبر 2025".

وبشأن ترشح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لولاية ثانية، قال بارزاني: "من حقه الترشح لولاية ثانية، والبرنامج الانتخابي لا يخص الحكومة فقط وإنما هو برنامج الائتلاف".

كلمات مفتاحية :