"تحديات اقليمية وتحذيرات دولية".. الأمن النيابية ترد على مزاعم عودة "داعش" إلى العراق

17-12-2024, 18:53

+A -A

الغد برس/ خاص 

ردت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الثلاثاء، على تصريحات المسؤول الإيراني الذي حذر من عودة تنظيم داعش الإرهابي الى العراق.

وقال عضو اللجنة، وعد القدو في حديث لـ"الغد برس"، إننا "ننتظر المتغيرات في سوريا لمعرفة مدى تاثيرها على العراق أمنياً"، لافتاً الى "عدم وجود توجه لعقد جلسة استنثائية لمناقشة الوضع السوري".

وأضاف إن "القوات الأمنية بكل اصنافها تختلف عما كانت عليه عام 2014"، مشيراً الى أن "العراق يستطيع التصدي للتحديات الاقليمية".

وتابع، أن "هناك سجن في سوريا يضم 11 الف نزيل من تنظيم داعش الإرهابي تحت سيطرة قوات الديمقراطية السورية (قسد)"، مستدركاً أن "قسد تحت حماية امريكا وتبعد عن محافظة نينوى 58 كيلو متر وقد تمثل خطراً على أمن العراق".

وفي وقت سابق، حذر الإيراني محسن رضائي أمين مجلس التنسيق الأعلى لرؤساء السلطات الثلاث، من "امكانية مهاجمة العراق من قبل 11 ألف عنصر من تنظيم داعش يتدربون في معسكر امريكي شمال سوريا". (بحسب وصفه)

وفي غضون ذلك، أكد المتحدث باسم العمليات المشتركة ورئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي، نجاح العراق في تأمين حدوده مع سوريا، من خلال سلسة من الإجراءات الأمنية "القوية" تمثلث في إنشاء خطوط دفاعية وتعزيز قوات حرس الحدود بالأسلحة والمعدات الحديثة.

وقال الخفاجي في حديث لـ"الغد برس"، إن "قيادة العمليات المشتركة اتخذت اجراءات مهمة قبل سنوات في ضبط الحدود مع سوريا تمثلث في انشاء خطوط دفاعية وتعزيز قيادة قوات حرس الحدود بالاسلحة والمعدات والتجهيزات المهمة"، مشيراً الى أن "الزيارات الميدانية لوزير الداخلية ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة إلى الحدود العراقية تهدف الى الاطلاع على تعزيز القطاعات الأمنية وضمان انتشارها الفعّال".

وأضاف إن "الأمن الداخلي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال ضبط الحدود"، مشيراً الى أن "العراق نجح على مدار السنوات الماضية في منع أي تسلل لتنظيم داعش الإرهابي عبر الحدود"، موضحًا أنه "تم قتل أكثر من 150 إرهابيًا عبر السلاح الجوي العراقي خلال العام الحالي، بالإضافة إلى قتل إرهابيين اخرين على يد القطاعات الأمنية".

وأكد الخفاجي، أن "العمليات الأمنية الناجحة أسفرت عن تحييد وإنهاء المجاميع الإرهابية في مناطق جغرافية معقدة مثل الصحراء والأودية وسلسلة جبال حمرين ووادي حوران"، مشيرًا إلى "قدرة القوات الأمنية على الوصول إلى هذه المناطق بعزيمة ومرونة عالية".

وتابع، أن "الوضع الأمني على الحدود العراقية مع سوريا يختلف تمامًا عما كان عليه في عام 2014"، مشيراً أن "حدودنا الغربية أصبحت مؤمنة بشكل كامل بفضل تعزيز القوات العراقية والحشد الشعبي، بالإضافة إلى استخدام معدات مثل الأسلحة المتطورة، والنواظير الليلية، والكاميرات، والطائرات المسيرة ".

وفي السياق ذاته، دعا عضو الإطار التنسيقي، عقيل الرديني، الى "التحقق من المعلومات الواردة في التصريح الإيراني"، مشيراً الى "خطورة الاوضاع في سوريا وانعكاساتها على أمن البلاد".

وبين الرديني، في حديث لـ"الغد برس"، أن "هناك جزءاً من الأراضي السورية اصبحت محتلة من قبل تركيا والكيان الصهيوني والتنظيمات المسلحة"، لافتاً الى أن "سوريا اصبحت مقسمة"، مستدركاً أن "استقرار الوضع في سوريا مهم جدا لأمن العراق".

وتابع، أن "الاحداث في سوريا قد تؤثر على الوضع الأمني في العراق"، داعياً الى "تحصين الحدود وتعزيز الجهد الاستخباري في ضرب الخلايا النائمة من داعش الإرهابي".

من جانبه، استبعد عضو الإطار التنسيقي، سعد المطلبي، وجود معكسر امريكي يدرب "الدواعش" في سوريا، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية العراقية في أتم الاستعداد لأي حدث طارئ.

وقال المطلبي في حديث لـ"الغد برس"، إن "العلاقات بين بغداد وواشنطن قوية"، لافتاً الى أن "الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها مصلحة بتدريب مجموعة من الإرهابيين وارسالهم الى العراق"

وأضاف إن "الوضع الأمني في العراق مستقر جدا"، لافتاً الى أن "الأجهزة الأمنية منتشرة على الحدود الغربية مع سوريا ولا مجال لدخول اي إرهابي الى البلاد".

وفي السياق، أكد القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أن قواتنا الامنية ستسحق العناصر الإرهابية اينما تجدهم، فيما اشارإلى أنه لم يعد للإرهاب اليوم موطأ قدماً في أرض العراق وليس لفلوله إلا الهزيمة والفرار أمام قواتنا المسلحة.

يذكر أن الاسبوع الماضي، شهد احتفال العراق بانتصار شعبه وقواته المسلحة في الذكرى السابعة ليوم النصر على داعش الإرهابي.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار