مجلس بغداد لـ"الغد برس": مستمرون في حملات تنظيف واكساء شوارع العاصمة
أمس, 20:06
الغد برس/بغداد
دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، حزبه إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، مشيراً إلى أنه يتحمل المسؤولية التاريخية لهذا الطلب.
وقال اوجلان في بيان، ورد لـ"الغد برس"، إن "حزب العمال الكردستاني ولد في القرن العشرين، في أكثر العصور عنفاً في تاريخ البشرية، وسط الحربين العالميتين، في ظل تجربة الاشتراكية الحقيقية والحرب الباردة في مختلف أنحاء العالم. ولعب الإنكار الصريح للواقع الكردي، والقيود المفروضة على الحقوق والحريات الأساسية ــ وخاصة حرية التعبير ــ دوراً كبيراً في نشوئه وتطوره".
وأضاف: "لقد كان حزب العمال الكردستاني تحت وطأة حقائق القرن الثقيلة ونظام الاشتراكية الحقيقية من حيث النظرية والبرنامج والاستراتيجية والتكتيكات التي تبناها. وفي تسعينيات القرن العشرين، ومع انهيار الاشتراكية الحقيقية بسبب الديناميكيات الداخلية، وتفكك إنكار الهوية الكردية في البلاد، وتحسين حرية التعبير، أدى ذلك إلى إضعاف المعنى التأسيسي لحزب العمال الكردستاني وأدى إلى التكرار المفرط".
وزاد اوجلان أنه "طوال تاريخ أكثر من 1000 عام، تم تعريف العلاقات التركية والكردية من حيث التعاون والتحالف المتبادل، ووجد الأتراك والأكراد أنه من الضروري البقاء في هذا التحالف الطوعي للحفاظ على وجودهم والبقاء ضد القوى المهيمنة".
واوضح: "لقد تميزت آخر 200 عام من الحداثة الرأسمالية بالهدف الأساسي لكسر هذا التحالف، لعبت القوى المشاركة، بما يتماشى مع مصالحها الطبقية، دورًا رئيسيًا في تعزيز هذا الهدف، مع التفسيرات الوحدوية للجمهورية، تسارعت هذه العملية، اليوم، تتمثل المهمة الرئيسية في إعادة هيكلة العلاقة التاريخية، التي أصبحت هشة للغاية، دون استبعاد مراعاة المعتقدات بروح الأخوة".
واكمل اوجلان أن "الحاجة إلى مجتمع ديمقراطي أمر لا مفر منه. وجد حزب العمال الكردستاني، أطول وأوسع حركة تمرد وحركة مسلحة في تاريخ الجمهورية، قاعدة اجتماعية ودعمًا، وكان مستوحى في المقام الأول من حقيقة أن قنوات السياسة الديمقراطية كانت مغلقة".
واشار إلى أن "النتيجة الحتمية للانحرافات القومية المتطرفة ـ مثل الدولة القومية المنفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي الإداري، أو الحلول الثقافية ـ تفشل في الإجابة على علم الاجتماع التاريخي للمجتمع".
وأكد أن "احترام الهويات، والتعبير الحر عن الذات، والتنظيم الذاتي الديمقراطي لكل شريحة من شرائح المجتمع على أساس هياكلها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الخاصة، لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال وجود مجتمع ديمقراطي وفضاء سياسي"، مضيفا أن "القرن الثاني للجمهورية لا يمكن أن يحقق ويضمن الاستمرارية الدائمة والأخوية إلا إذا توج بالديمقراطية. ولا يوجد بديل للديمقراطية في السعي إلى تحقيق النظام السياسي. والإجماع الديمقراطي هو الطريق الأساسي"، لافتا إلى ان "لغة عصر السلام والمجتمع الديمقراطي لابد أن تتطور وفقاً لهذا الواقع".
واكد اوجلان أن "الدعوة التي أطلقها السيد دولت بهجلي، إلى جانب الإرادة التي عبر عنها السيد الرئيس، والاستجابات الإيجابية من الأحزاب السياسية الأخرى تجاه الدعوة المعروفة، خلقت بيئة أدعو فيها إلى إلقاء السلاح، وأتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة".
وتابع: "كما هو الحال مع أي مجتمع أو حزب حديث لم يتم القضاء على وجوده بالقوة، سيفعل ذلك طواعية، اعقدوا مؤتمركم واتخذوا قرارًا، يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه".
وختم اوجلان بيانه: "أبعث بتحياتي إلى كل أولئك الذين يؤمنون بالتعايش ويتطلعون إلى ندائي".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار