جنرال إلكتريك: انجازنا 30 محطة ثانوية لتعزيز شبكات نقل الكهرباء في العراق
اليوم, 14:20
وصفت صحيفة "الغارديان" مطالب الرئيس فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار بأنها جريئة للغاية؛ لدرجة يصعب معها تصديق جديته التامة، ورأت أن مطالب الزعيم الروسي غير العادية بإضعاف أوكرانيا ستجعل أي اتفاق سلام موضع سخرية.
وبحسب الصحيفة، في حين بدأ الرئيس ترامب محادثته مع بوتين بمطلب بسيط؛ وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا برًا وبحرًا وجوًا، التزمت به أوكرانيا بالفعل، كإجراء أوّلي للبناء على السلام، لكن الرد كان عروضًا جزئية وتنازلات محدودة ومطالب تهدف إلى إضعاف أوكرانيا وتهزأ من أي اتفاق سلام.
شروط روسيا
وفي حين قال الكرملين في بيان عقب المكالمة إن "الشرط الأساسي" لحل النزاع يجب أن يكون "الوقف الكامل للمساعدات العسكرية الأجنبية وتقديم المعلومات الاستخباراتية لكييف" فإن هذا يعني طلب وقف الدعم العسكري ليس فقط من الولايات المتحدة، بل من جميع الداعمين الأجانب لأوكرانيا، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وجميع الجهات التي تضع خططًا لتشكيل "قوة طمأنة" لما بعد الصراع؛ تهدف إلى توفير ضمان أمني طويل الأمد لكييف، يسمح لها بفتح موانيها ومطاراتها، وحماية إمدادات المرافق العامة.
وكما أنه موقفٌ بعيدٌ كل البعد عن أن تقبله أوكرانيا، التي أمضت ثلاث سنواتٍ في صدِّ روسيا، مُتكبِّدةً عشرات الآلاف من الضحايا، ونجحت في منع الاستيلاء الكامل على البلاد؛ وإن كان ذلك مقابل خسارة حوالي خُمس أراضيها، التي تُقرُّ بأنها لا تستطيع استعادتها بالقتال.
مطالب جريئة
وتابعت الصحيفة أنه بالرجوع إلى المطالب الروسية الجريئة للغاية، يصعب تصديق أنَّ الرئيس بوتين جادٌّ تمامًا في الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب وتحقيق السلام.
وفي هذا السياق، قال ماثيو سافيل، المحلل في المعهد الملكي للخدمات المتحدة: "يبدو أنَّ الروس يفرضون رغباتهم بشكل غير متوافق تمامًا مع الخطة الأمنية التي تقودها أوروبا".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما حصل عليه ترامب كان شيئًا أكثر تواضعًا بكثير من مجرد وقف إطلاق نار كامل؛ "التزام فوري من بوتين بوقف قصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا إذا امتنعت كييف بشكل متبادل عن شن هجمات مماثلة".
الموقف الأوروبي
وبينما لم يتضح بعدُ إلى أيِّ مدى ضغط ترامب على اقتراح وقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يومًا، الذي تفاوض عليه وزير خارجيته، ماركو روبيو، قبل أسبوع مع أوكرانيا، لم يُبدِ قادة أوروبيون بارزون انبهارًا كبيرًا أيضًا؛ حيث جدد زعماء فرنسا وألمانيا، في مؤتمر صحفي، دعمهم المستمر لأوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب الإيجابي هو استمرار المحادثات، حيث تقرر أن تجتمع أمريكا وروسيا مجددًا في جدة لمناقشة التفاصيل الفنية للاتفاق.
ولفتت إلى أن القلق يكمن في أن روسيا ستستخدم المباحثات الثنائية لمحاولة فصل الولايات المتحدة عن أوروبا، واستمرار استبعاد أوكرانيا عن طاولة المفاوضات أيضًا.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار