عواقب غير متوقعة.. الانتقال إلى التوقيت الصيفي "مضر بالصحة"

حذر تقرير من أن التغيير إلى التوقيت الصيفي، والذي يُنظر إليه غالبًا على أنه تغيير بسيط في الوقت يجعلنا نفقد ساعة من النوم، يمكن أن يكون له عواقب أخرى غير متوقعة على صحتنا.

وقال التقرير الذي نشره موقع "سيونس فوتورا" الفرنسي إنه "في كل عام، يؤدي الانتقال إلى التوقيت الصيفي إلى تعطيل إيقاعنا البيولوجي من خلال تقديم الساعة إلى الأمام بمقدار ساعة واحدة، وإذا كان هذا التغيير يعني توفير الأمسيات الطويلة وعودة الأيام المشمسة، فإنه أيضًا يعطل نومنا وقد يكون له تداعيات على صحتنا."

 ووفق التقرير فقد سلطت دراسة فنلندية، نشرت في مجلة علم الأعصاب، الضوء على زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في الأيام التالية لهذا التغيير الزمني.

وبتحليل 10 سنوات من بيانات المستشفيات حول السكتات الدماغية في فنلندا، وجد الباحثون زيادة بنسبة 8 % في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في اليومين التاليين للتغيير إلى التوقيت الصيفي. الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والمصابون بالسرطان هم الأكثر عرضة للخطر، مع زيادة بنسبة 20% و25% على التوالي في خطر الإصابة بالسرطان.

  ووفقا للتقرير فإن الأيام الأكثر أهمية هي يومي الاثنين والثلاثاء بعد الانتقال الزمني. ومع ذلك، يريد العلماء تقديم تطمينات، "لم ترتفع الوفيات في المستشفيات بسبب السكتة الدماغية خلال الأسبوع التالي للتغيير إلى التوقيت الصيفي.

وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية البقاء يقظين، خاصة بين الأشخاص المعرضين للخطر.

وبخصوص الإجراءات الممكنة للحد من التداعيات قال التقرير إن "توقع التغيير من خلال تعديل وقت نومك تدريجيًا في الأيام السابقة يساعد في تقليل التأثير على الجسم، كما أن النظافة الجيدة للنوم والتعرض للضوء الطبيعي أول شيء في الصباح والترطيب الكافي يمكن أن يساعد أيضًا في التخفيف من آثار هذا التحول وتقليل المخاطر على صحتنا."
 

كلمات مفتاحية :