الحكومة تقرر منح قروض مالية للملاكات التربوية والتعليمية بنسب فائدة بسيطة
اليوم, 14:03
لا يزال اسم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب نادي ريال مدريد الإسباني، مطروحًا على طاولة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، رغم وجود مرشحين آخرين أسهل في التعاقد معهم.
أنشيلوتي لن يمانع قيادة منتخب البرازيل، بشرط واحد، ألا يكون مدربًا لريال مدريد لأي سبب كان.
القضية معقدة، فهناك عقبات عديدة، لكن في الوقت نفسه توجد فرص واقعية لتحقيق هذا السيناريو، رغم تناقضاته.
دعم وتأييد.. لماذا يريد البرازيليون أنشيلوتي؟
يحظى أنشيلوتي بدعم كبير داخل اتحاد الكرة البرازيلي، خاصة من الرئيس المعاد انتخابه إدنالدو رودريغيز، كما كان ضمن خطط اللاعب الأسطوري رونالدو نازاريو في أثناء ترشحه لرئاسة الاتحاد قبل انسحابه.
الشعبية الكبيرة لأنشيلوتي في البرازيل لا تقتصر على الجماهير فقط، بل تمتد إلى غرفة الملابس، إذ يؤيده نجوم المنتخب، رغم أن معظمهم لم يلعبوا تحت قيادته مثل: دانيلو، ماركينيوس، وأليسون.
فقط ماركينيوس لعب معه سابقًا في باريس سان جيرمان، لكن أليسون ودانيلو، الذي لعب مع ريال مدريد ويوفنتوس ويقود الآن فلامنغو، يرحبان بقدومه.
إلى جانبهم، يأتي دعم لاعبي ريال مدريد الحاليين: فينيسيوس، رودريغو، ميليتاو، وأندريك، الذين سيرحبون بطبيعة الحال برؤية أنشيلوتي مدربًا لهم في المنتخب الوطني. بفضل خبرته الطويلة في إدارة النجوم والضغط الكبير، يبقى الإيطالي خيارًا نادرًا على هذا المستوى.
الفرصة التي ضاعت في 2023
كان أنشيلوتي على بعد خطوات من تدريب السيليساو العام الماضي، عندما كان مستقبله في ريال مدريد غامضًا.
لكن تجديد عقده مع النادي الملكي، كما كشفت صحيفة "ريليفو" الإسبانية، أوقف الصفقة في اللحظات الأخيرة.
ومع اقتراب كأس العالم 2026، تظل قيادة البرازيل واحدة من الفرص القليلة التي لم يعشها أنشيلوتي، الذي لا يزال يحتفظ بحلم قيادة أحد أكبر المنتخبات في العالم.
عقبات متعددة
رغم كل هذا الدعم، فإن الطريق أمام أنشيلوتي لقيادة البرازيل ليس مفروشًا بالورود، إذ تقف عدة عقبات رئيسة أمامه، فالرحيل يتطلب أحد أمرين: إما أن يُقال من منصبه (وهو أمر مستبعد جدًا في ظل الأداء الحالي)، أو أن يطلب الرحيل باتفاق ودي، وهذا ما يتعارض مع تصريحاته الأخيرة التي قال فيها: "أريد أن أكون واضحًا، أنا لن أحدد يوم رحيلي عن هذا النادي أبدًا في حياتي".
وأضاف الجمعة الماضية: "لن أكون أنا من يقرر مغادرة ريال مدريد".
الخيار الثالث هو الانفصال باتفاق مشترك، أو حتى البقاء في النادي في منصب مختلف، وهي فكرة مطروحة داخليًا في مدريد.
مشكلة يونيو
بطولة كأس العالم للأندية القادمة تشكّل عقبة إضافية، فالبطولة ستقام في الولايات المتحدة بدءًا من 15 يونيو، وقبلها سيخوض منتخب البرازيل مواجهتين في تصفيات كأس العالم أمام الإكوادور (5 يونيو) وباراغواي (9 يونيو).
هذا يتطلب مدربًا متاحًا حينها، وهو ما لا ينطبق على أنشيلوتي. الاتحاد البرازيلي إما أن يعين مدربًا مؤقتًا لتلك الفترة، أو يتجه لمدرب متاح فورًا مثل جورجي جيسوس أو حتى جوزيه مورينيو، الذي تم طرح اسمه في الإعلام البرازيلي أخيرًا.
القرار النهائي مرتبط بنتائج ريال مدريد. يعلم أنشيلوتي جيدًا أن مستقبله في ريال مدريد مرتبط بالنتائج. فبعد الخسارة أمام فالنسيا (2-1)، وابتعاد الفريق نسبيًا عن صدارة الليغا، أصبحت المباريات الحاسمة في كأس الملك ودوري الأبطال حاسمة لمصيره.
وحسب شبكة "ريليفو"، فإن الفوز بلقب كبير قد يضمن له البقاء، كما حدث في 2023 عندما أنقذه كأس الملك من الرحيل.
لكن مع دخول الفريق في مواجهات مصيرية خلال أبريل ومايو، لن يفكر الإيطالي في أي شيء سوى ريال مدريد.. وبعد نهاية الموسم، قد يحين وقت الاختيار.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار