صفقات غامضة وارتباك.. ماذا تريد إدارة ترامب من دول العالم؟

14-04-2025, 19:15

+A -A
الغد برس/متابعة 

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن ملامح المحادثات التجارية لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع عشرات الدول، بدأت تتضح، في حين لايزال هناك ارتباك كبير بشأن أهداف البيت الأبيض.

ولخّصت الصحيفة المطالب التي يُتوقع أن تقدمها إدارة ترامب، بزيادة مشتريات الغاز الطبيعي من الشركات الأمريكية، وخفض الرسوم الجمركية على صادرات واشنطن، وكذلك الضرائب على شركات التكنولوجيا العملاقة في وادي السيليكون، مع طلب تعهدات بمنع الصين من استخدام دول أخرى لشحن منتجاتها إلى الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن هذه "ليست سوى بعض المطالب" تجاه عشرات الدول التي تسعى لتجنب فرض رسوم باهظة، والتي فُرضت لفترة وجيزة الأسبوع الماضي قبل أن تُؤجل فجأة. 

وبينما لا يزال هناك لبس كبير حول ما يريده البيت الأبيض تحديدًا، بدأت تتضح صورة أوضح لشكل هذه الاتفاقيات الثنائية، وفقًا لمقابلات أُجريت مع أكثر من اثني عشر شخصًا شاركوا في المحادثات أو اطلعوا عليها.

لكن لا يزال هناك غموض كبير حول الشكل المتوقع لهذه الصفقات، ويعود ذلك جزئيًا إلى عدم اليقين بشأن أهداف ترامب حتى إن بعض مستشاريه يُقرّون سرًا بعدم وضوح أهدافهم، وفقًا لاثنين من المصادر.

بداية بطيئة

وفي ظل غياب المعلومات، يواصل السفراء والممثلون التجاريون وكبار المسؤولين الآخرين عبر الهاتف والرسائل النصية لتبادل الأفكار.

وتحدثوا عن المزايا النسبية لتعيين وزير الخزانة، سكوت بيسنت، أو وزير التجارة، هوارد لوتنيك، كمحاور لهم، وحاولوا فهم أنواع الأفكار التي تُحفز فريق ترامب.

لكن الأمور تسير ببطء، كما صرّح دبلوماسي رفيع المستوى من شريك تجاري رئيس للولايات المتحدة بأنه في الأيام التي تلت إعلان الرسوم الجمركية في حديقة الورود، لم يُبدِ البيت الأبيض أي ردّ بشأن ما يمكن تقديمه لخفض الرسوم.

 والآن، وبعد تعليق الرسوم الجمركية الأعلى، يبدو مسؤولو ترامب مستعدين أخيرًا لإجراء مفاوضات طبيعية بدلًا من الاكتفاء بالمطالبة بتنازلات دون تقديم أي شيء في المقابل، لكن لا يزال من غير الواضح تمامًا كيف يريد البيت الأبيض المضي قدمًا، وفقًا للدبلوماسي.

ويقول شخص مطلع على الأمر، شريطة عدم الكشف عن هويته لوصف المفاوضات الخاصة، إن الفريق الهندي واجه صعوبة بالغة في إيجاد محاورين واضحين، كما أن اليابانيين لا يعرفون مع من يتحدثون من الجانب الأمريكي. وأضاف "هناك الكثير من الالتباس".

لكن مسؤولين وخبراء قالوا إن الخطوط العريضة الأساسية لما يسعى إليه فريق ترامب قد ظهرت في محادثاتهم الأولية، حيث من المرجح أن تُركّز هذه الصفقات على المشاكل التي حددها المسؤولون الأمريكيون في كل دولة.

وقد صرّح كبار مساعدي ترامب، مثل نافارو والممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير، بأنهم يريدون من الدول الأخرى خفض الحواجز الجمركية وغير الجمركية، مثل سرقة الملكية الفكرية وحصص الاستيراد.

وأمضى مسؤولون في مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض والممثل التجاري الأمريكي أسابيع في دراسة السياسات التي يعتقدون أنها تُفاقم عجزًا تجاريًا كبيرًا مع دول مثل الصين، والفرص المحتملة لتعزيز الصادرات الأمريكية. 

ويمكن أن يُسهم هذا العمل في توجيه المطالب المحددة التي طرحتها الإدارة.

من أبرز المطالب المتوقعة أن تتوقف دول مثل فيتنام والمكسيك عن كونها محطات توقف وسيطة للشركات والمنتجات الصينية التي تسعى للتهرب من الرسوم الجمركية الأمريكية، وهي ممارسة أثارت قلق المسؤولين في كلا الحزبين.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار