النقل: إنجاز 85% من أعمال برج المراقبة في مطار الموصل الدولي
اليوم, 11:20
الغد برس/ بغداد
تعتزم شركة نيسان اليابانية خفض إنتاج طرازها الأكثر مبيعاً في أميركا، سيارة Rogue الرياضية متعددة الاستخدامات، في مصانعها اليابانية خلال الفترة ما بين مايو أيار ويوليو تموز، لتُصبح أحدث شركة تصنيع سيارات عالمية تعيد النظر في خططها الإنتاجية نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات.
وقد أدى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المصنّعة خارج الولايات المتحدة إلى اضطراب سلاسل التوريد العالمية في قطاع السيارات.
وتُعد نيسان، ثالث أكبر شركة صناعة سيارات في اليابان، من بين الشركات الأكثر تأثراً بهذه الخطوة مقارنةً بمنافسيها، إذ تُشكّل السوق الأميركية أكبر أسواقها، حيث استحوذت على أكثر من ربع مبيعات الشركة من السيارات خلال العام الماضي، وكان عدد كبير من تلك السيارات يُصنّع في اليابان أو المكسيك.
تخطط شركة نيسان لخفض إنتاج طراز Rogue بنحو 13 ألف سيارة في مصنعها الواقع في كيوشو، جنوب غرب اليابان، خلال فترة الأشهر الثلاثة من مايو أيار إلى يوليو تموز، وفقاً لما أفاد به مصدر مطّلع على الأمر لوكالة رويترز.
ويمثّل هذا الخفض أكثر من خُمس عدد سيارات Rogue التي بيعت في الولايات المتحدة خلال الربع الأول من العام الحالي، والتي بلغت 62 ألف سيارة.
وأشار المصدر إلى أن العمال في مصنع كيوشو، وهو الأكبر لدى نيسان، سيعملون لساعات أقل خلال تلك الفترة، مع توقّف الإنتاج في بعض الأيام، إلا أن المصنع سيستمر في العمل بنظام ورديتين يومياً. وأضاف أن شركة نيسان ستُعيد تقييم وضع الإنتاج في وقت لاحق، بناءً على تطورات الرسوم الجمركية الأميركية.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الإثنين إنّه يدرس تعديل الرسوم الجمركية على السيارات، مشيراً إلى أنّ شركات صناعة السيارات "تحتاج إلى بعض الوقت".
من جانبها، أوضحت شركة نيسان في بيان أنّها تراجع عمليات الإنتاج وسلاسل التوريد بهدف التوصّل إلى حلول مثلى من حيث الكفاءة والاستدامة، مؤكدة التزامها بالتكيّف مع تغيّرات السوق مع إعطاء الأولوية للقوى العاملة والقدرات الإنتاجية.
وأضافت الشركة: "سيكون نهجنا مدروساً ومتعقلاً أثناء تعاملنا مع التأثيرات الفورية وطويلة الأمد".
يُشار إلى أنّ طراز Rogue كان الأكثر مبيعاً لدى نيسان في السوق الأميركية العام الماضي، حيث تم بيع نحو 246 ألف سيارة، وهو ما يُمثّل أكثر من ربع مبيعاتها في الولايات المتحدة. وتنتج الشركة هذا الطراز أيضاً في مصنعها بمدينة سمرنا، تينيسي.
وتأتي هذه الخطوة الأخيرة بعد أن تراجعت نيسان في وقت سابق من هذا الشهر عن خطة منفصلة لخفض الإنتاج في مصنع سمرنا، حيث أعلنت أنها ستُبقي على نظام الورديتين لإنتاج Rogue بدلاً من خفضه إلى وردية واحدة كما كان مقرراً في أبريل نيسان.
تسارع شركات صناعة السيارات الأخرى بدورها إلى إعادة ترتيب استراتيجياتها في ظل الرسوم الجمركية الجديدة التي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّها ستُعزّز التصنيع المحلي وتوفّر فرص عمل أميركية.
فقد أعلنت ستيلانتيس (الشركة الأم لعلامة كرايسلر) عن توقيف الإنتاج مؤقتاً في مصنعين تابعين لها في المكسيك وكندا، ما أثّر على خمس منشآت مرتبطة بها في الولايات المتحدة، وأدى إلى تسريح مؤقت لـ900 عامل أميركي.
أما هوندا، فقد قرّرت، تصنيع الجيل الجديد من طراز سيفيك الهجين في ولاية إنديانا الأميركية بدلاً من المكسيك، لتفادي الرسوم الجمركية المحتملة.
وكانت نيسان تدرس خفض طاقتها الإنتاجية العالمية بنسبة 20% حتى قبل دخول الرسوم حيز التنفيذ، وذلك في إطار خطة لإعادة الهيكلة.
ويواجه الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا ضغوطاً متزايدة لوضع الشركة على مسار التعافي، خاصة في السوق الأميركية، حيث تراجعت المبيعات نتيجة اعتماد الشركة على طرازات قديمة وعدم وجود مجموعة قوية من السيارات الهجينة.
يُذكر أنّ نيسان خفّضت توقعاتها للأرباح ثلاث مرات خلال العام المالي المنصرم، ما يُشير إلى حجم التحديات التي تواجهها الشركة في المرحلة المقبلة.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار