4 عوامل تقلل خطر الإصابة بالخرف

أمس, 21:06

+A -A

الغد برس/ متابعة

كشفت دراسات حديثة عن أربعة عوامل رئيسة تؤثر على خطر الإصابة بالخرف الذي يُصيب حالياً 57 مليون شخص عالمياً، مع توقعات تضاعف الرقم ثلاث مرات خلال العقود القادمة. وتسلط الأبحاث الضوء على دور اللقاحات، وصحة القلب، ومستويات الكولسترول، وأنماط النوم في الوقاية من هذا المرض، وفق ما نقله موقع «ميديكال نيوز توداي» الطبي.

أولاً: لقاح الهربس النطاقي

أظهرت دراسة إسبانية نُشرت هذا العام أن الحصول على لقاح «الجدري المائي» يخفض خطر الخرف بنسبة 20 في المائة، خاصة لدى النساء، بسبب الاختلافات المناعية بين الجنسين. ورغم استخدام اللقاح القديم «زوستافاكس» في الدراسة، يتطلب الأمر مزيداً من البحث لتأكيد فعالية اللقاح الجديد «شينغريكس».

تجدر الإشارة إلى أن الهربس النطاقي هو عدوى فيروسية تسبب طفحاً جلدياً مؤلماً. يمكن أن يصيب الهربس النطاقي أي مكان من الجسم. وهو يظهر عادةً على شكل خط واحد من البثور يغطي الجانب الأيسر أو الأيمن من الجذع. وينتج الهربس النطاقي عن الفيروس النطاقي الحماقي، وهو الفيروس نفسه الذي يسبب جدري الماء.

ثانياً: الرجفان الأذيني وصحة القلب

وجدت دراسة حديثة من ويلز ببريطانيا أن المصابين بالرجفان الأذيني (اضطراب نظم القلب) معرّضون لخطر الخرف بنسبة 21 في المائة، وتصل نسبة الإصابة بالخرف إلى 36 في المائة للمصابين مبكراً بالرجفان الأذيني (قبل سن 65)، ويشير الخبراء إلى أهمية العلاج المبكر لهذه الحالة لتقليل التأثيرات الدماغية المحتملة.

يُشار إلى أن الرجفان الأذيني هو اختلال في نظم القلب، ويكون غالباً عبارة عن سرعة شديدة في ضربات القلب.

ثالثاً: تحسين مستويات الكولسترول الضار (LDL)

وفق دراسة كورية حديثة نُشرت في مجلة «نيورولوجي» المتخصصة، فإن الحفاظ على مستوى الكولسترول الضار أقل من 70 ملغ/ديسيلتر يخفض خطر الخرف بنسبة 26 في المائة، وبنسبة 28 في المائة لمرض ألزهايمر، خاصة مع استخدام أدوية الستاتين. لكن الانخفاض الشديد (أقل من 30 ملغ/ديسيلتر) لا يُظهر فوائد إضافية، مما يؤكد أهمية التوازن بمستويات الكولسترول.

رابعاً: دور النوم العميق في تطهير الدماغ

أكدت دراسة أميركية حديثة أن قلة النوم العميق، ونوم حركة العين السريعة يرتبطان بانكماش مناطق دماغية مسؤولة عن الذاكرة، ما يزيد خطر ألزهايمر. وأوضح الخبراء أن هذه المراحل ضرورية لإصلاح الخلايا، وإزالة البروتينات الضارة المتراكمة في الدماغ.

يُشار إلى أن النوم العميق هو المرحلة الثالثة من مراحل النوم، وتسمى أيضاً هذه المرحلة بنوم الموجة البطيئة، وتُعد هذه المرحلة المسؤولة عن إصلاح الجسم وتجديد الخلايا وتقوية جهاز المناعة.

ويُعد اضطراب نوم حركة العين السريعة اضطراباً في النوم، حيث يرى النائم أحلاماً غير سارة غالباً، ويصاحب ذلك أصوات صاخبة، وقيام النائم بحركات مفاجئة وعنيفة في جسمه.

تُبرز هذه الدراسات أهمية التدابير الوقائية، مثل التطعيم، ومراقبة صحة القلب، والتحكم في الكولسترول، وتحسين جودة النوم. ومع الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج، تظل هذه العوامل أملاً جديداً في مواجهة الخرف الذي يُعد تحدياً صحياً عالمياً متصاعداً.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار