أوكرانيا: اتفاق المعادن مع أميركا علامة فارقة في العلاقات الثنائية

1-05-2025, 16:48

+A -A

الغد برس / متابعة

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم الخميس، إن صفقة المعادن التي جرى توقيعها مع الولايات المتحدة «تمثل علامة فارقة مهمة في الشراكة الاستراتيجية بين أوكرانيا والولايات المتحدة، التي تهدف إلى تعزيز اقتصاد أوكرانيا وأمنها».

وأعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا، ليل الأربعاء-الخميس، عن اتفاق اقتصادي، بعد أسابيع من الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مطالباً أوكرانيا بتعويض واشنطن عن مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدمتها لمساعدة كييف في صدّ الغزو الروسي. ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة وأوكرانيا وقّعتا اتفاقاً لإنشاء صندوق استثماري لإعادة الإعمار. وجاء، في بيان للوزارة، الأربعاء: «تضع هذه الشراكة الاقتصادية بلدينا في موقعٍ يسمح لهما بالعمل المشترك والاستثمار معاً، لضمان أن الأصول والمواهب والقدرات المتبادلة يمكن أن تُسرّع تعافي أوكرانيا الاقتصادي»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية». ولم يقدم الجانبان سوى تفاصيل بسيطة حول هيكل الصفقة، التي أطلقوا عليها اسم صندوق إعادة الاستثمار الأميركي الأوكراني، لكن من المتوقع أن يمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة القيّمة في أوكرانيا مع توفير قدر من الضمانات لكييف بشأن استمرار الدعم الأميركي في حربها الطاحنة ضد روسيا. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت، في بيان: «يبعث هذا الاتفاق رسالة إلى روسيا بوضوح بأن إدارة ترمب ملتزمة بعملية سلام تتمحور حول أوكرانيا حُرة وذات سيادة ومزدهرة على المدى الطويل». وأضاف: «لقد تصوّر الرئيس ترمب هذه الشراكة بين الشعبين الأميركي والأوكراني لإظهار التزام الطرفين بالسلام الدائم والازدهار في أوكرانيا».

وقال بيسنت، في مقابلة، اليوم الخميس، إن اتفاق المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا هو شراكة اقتصادية شاملة ستسمح للرئيس دونالد ترمب بالتفاوض مع روسيا على أساس أقوى. وأضاف بيسنت، في مقابلة مع شبكة «فوكس بيزنس»، إن الاتفاق سيُظهر «للقيادة الروسية أنه لا فرق بين الشعب الأوكراني والشعب الأميركي، ولا فرق بين أهدافنا».

يأتي هذا الإعلان عن الصفقة في لحظة حرجة، خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، مع ازدياد إحباط ترمب من كلا الجانبين. كما يأتي هذا التوقيع بعد شهرين من توقيع اتفاق مختلف ولكنه مماثل تقريباً، قبل أن يجري إخراجه عن مساره، في اجتماع متوتر بالمكتب البيضاوي ضم الرئيس ترمب ونائبه جي دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار