السوداني: نرغب بأن تكون العلاقات العراقية التركية جزءاً من معادلة الاستقرار الإقليمي
اليوم, 15:50
الغد برس/ متابعة
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الأربعاء، مدعومة بآمال متزايدة في تهدئة التوترات التجارية مع الصين، في حين يترقب المستثمرون قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن أسعار الفائدة المرتقب صدوره في وقت لاحق من اليوم.
وأعلنت واشنطن، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أن ممثلين عن الجانبَيْن سيجتمعون في عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا لاستئناف المفاوضات التجارية وكسر حالة الجمود، في خطوة تأتي بعد أسابيع من تبادل فرض الرسوم الجمركية، مما هزّ الأسواق المالية وأثار مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، وفق «رويترز».
وتسببت الإشارات المتباينة الصادرة عن أكبر اقتصادَيْن في العالم بشأن مسار المفاوضات في حالة من الضبابية وعدم اليقين، ودفعت الكثير من الشركات إلى تعليق توقعاتها المستقبلية. وفي هذا السياق، تبنّى البنك المركزي الأميركي موقف التريث والمراقبة رغم بوادر تباطؤ النمو.
وأكدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن هناك اتفاقات تجارية محتملة قيد الإعداد مع شركاء رئيسيين، غير أن الأسواق لم ترَ بعد نتائج ملموسة على هذا الصعيد.
وفي تمام الساعة 7:05 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز» بمقدار 37.25 نقطة، أو ما يعادل 0.66 في المائة، وصعدت عقود «ناسداك 100» بـ133.25 نقطة (0.67 في المائة). كما تقدّمت عقود «داو جونز» بـ299 نقطة (0.73 في المائة).
ومن المتوقع أن يُبقي مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» على أسعار الفائدة دون تغيير في قراره المقرر إعلانه بعد ظهر الأربعاء، في ظل توقعات واسعة النطاق حول هذا التوجه.
وحسب بيانات جمعتها بورصة لندن للأوراق المالية، فإن المتداولين يرجّحون حالياً خفض أسعار الفائدة بحلول يوليو (تموز)، بعد صدور بيانات اقتصادية متباينة الأسبوع الماضي أشارت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي مع استمرار مرونة سوق العمل.
وستُخضع الأسواق تصريحات صانعي السياسات للتدقيق، سعياً لفهم توجهات «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن تخفيف السياسة النقدية هذا العام، في ظل ضغوط متواصلة من الرئيس ترمب الذي كثّف دعواته إلى خفض الفائدة وانتقاداته العلنية لرئيس المجلس جيروم باول، مما أثار قلق المستثمرين في أبريل (نيسان).
وقالت مديرة الأبحاث في منصة التداول «إكس تي بي»، كاثلين بروكس: «سيتعيّن على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الموازنة بين توجيه الأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية والدفاع عن استقلال المؤسسة في مواجهة الضغوط من الإدارة الأميركية».
وأضافت: «قد يُثير تبني موقف متشدد من قِبل (الاحتياطي الفيدرالي) مخاوف لدى المستثمرين، ويُذكّرهم بأن الارتفاع الأخير في الأسواق ليس بالضرورة بداية انتعاش، بل قد يكون مجرد ارتداد تصحيحي في مسار هبوطي».
وكانت «وول ستريت» قد أغلقت على انخفاض للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء، بعد أن أخفقت الإدارة الأميركية في تقديم توضيحات كافية بشأن موقفها من المفاوضات التجارية.
ولا يزال مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» متراجعاً بأكثر من 8 في المائة عن أعلى مستوى قياسي بلغه في فبراير (شباط)، رغم أن المؤشرات الثلاثة الرئيسية استعادت معظم خسائرها التي تكبّدتها منذ إعلان ترمب فرض الرسوم فيما سُمي «يوم التحرير» في الثاني من أبريل.
وفي حركة ما قبل الافتتاح، ارتفع سهم «أدفانسد مايكرو ديفايسز» بنسبة 1.7 في المائة، بعد أن توقعت الشركة المصنعة للرقائق إيرادات للربع الثاني تفوق توقعات «وول ستريت».
كما قفز سهم «والت ديزني» بنسبة 5 في المائة، بعد أن تجاوزت نتائجها الفصلية التوقعات، مدعومة بزيادة إنفاق الزوار في حدائقها الترفيهية بالولايات المتحدة وارتفاع عدد مشتركي خدمة البث.
في المقابل، تراجع سهم «أوبر تكنولوجيز» بنسبة 5.2 في المائة، بعدما جاءت إيراداتها الفصلية وخدمة توصيل الطعام دون التوقعات، وأشارت الشركة إلى أنها تتوقع انخفاضاً بنسبة 1.5 في المائة في نمو إجمالي الحجوزات خلال الربع الثاني بسبب تقلبات أسعار الصرف.
كما انخفض سهم «أريستا نتووركس» بنسبة 5 في المائة عقب صدور نتائجها الفصلية، في حين تراجعت أسهم «مارفيل تكنولوجي» بنسبة 7 في المائة، بعدما خفّضت الشركة توقعاتها للربع الأول من عام 2026 وأجّلت فعالية يوم المستثمرين.
كلمات مفتاحية :
اقرأ المزيد