السوداني: نرغب بأن تكون العلاقات العراقية التركية جزءاً من معادلة الاستقرار الإقليمي
أمس, 15:50
الغد برس/متابعة
كشفت تقارير عبرية، اليوم الخميس، عن زيارة وفد سوري رفيع "لإسرائيل" أواخر الشهر الماضي.
ويأتي هذا بعد يوم من إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع من باريس عن مفاوضات "غير مباشرة" جارية عبر وسطاء مع الجانب الإسرائيلي، الهدف منها تهدئة الأوضاع والتأكيد وجوب الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974.
وبحسب الاعلام "الاسرائيلي"، تتحرك الدبلوماسية السورية باتجاهات عدة لوضع حد للتوغل "الإسرائيلي" المتزايد ميدانياً وجوياً في البلاد، والهدف دحض مبررات تل أبيب الأمنية التي تحولت تدريجياً إلى تهديد لوحدة واستقرار البلاد.
وتنقل صحيفة "هآرتس" عن مصادر سورية بأن الوفد ضم مسؤولاً دفاعياً كبيراً ومسؤولين من محافظة القنيطرة، وخلال الزيارة التي وصفت بغير المعلنة أجريت لقاءات بمسؤولين دفاعيين "إسرائيليين".
كما تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع جولات من المفاوضات تجرى في باكو بين تركيا وإسرائيل بوساطة أذرية، تركز أساسا على معالجة هواجس الطرفين بشأن سوريا.
ويشير التقرير العبري، إلى أن تركيا ترى في التوغل العسكري "الإسرائيلي" وتدمير القدرات الدفاعية لسوريا تهديداً لأركان بناء سوريا جديدة والاستقرار الإقليمي، بينما ترى "إسرائيل" في بوادر التعاون العسكري بين أنقرة ودمشق تهديدا استراتيجيا محتملاً.
وبحسب المصادر تطالب "إسرائيل" بعدم وجود أي قوة عسكرية تهدد أمنها قرب الحدود مع سوريا وخلو سوريا من أية أسلحة استراتيجية.
وتقول المصادر، أيضا أن مسار التهدئة قد لن يكون سهلاً على ضوء تقاطع حسابات استراتيجية بين تركيا و"إسرائيل" تجاه سوريا، فتركيا تريد سوريا موحدة لإضعاف المكون الكوردي الذي تراه تهديداً لأمنها، بينما تبحث إسرائيل عن تفكيك البلاد على أساس عرقي تحقيقاً لمصالح وأهداف إقليمية مستقبلية.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار
اقرأ المزيد