هل استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل يُضعف صورتك المهنية؟

اليوم, 17:07

+A -A
الغد برس/متابعة 

أظهرت دراسة حديثة أن الموظفين الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وGemini وCopilot في أداء مهامهم، يُنظر إليهم غالبًا على أنهم كسالى، غير أكفَاء، وأقل ذكاءً من زملائهم الذين لا يستخدمون هذه التقنيات.

ورغم أن العديد من التقارير "بما في ذلك تقارير صادرة عن شركة غوغل" تؤكد أن الذكاء الاصطناعي قد يُعزز الإنتاجية في بعض المهام، إلا أن استخدام هذه الأدوات يبدو أنه يحمل تكلفة اجتماعية خفية في بيئات العمل.

وأجرى الباحثون أربع تجارب إلكترونية شملت 4400 شخص، طُلب منهم خلالها تخيّل سيناريوهات يستخدم فيها بعض الموظفين أدوات الذكاء الاصطناعي، بينما لا يستخدمها آخرون. ثم طُلب منهم تقييم هؤلاء الأشخاص بناءً على صفاتهم وسلوكهم المهني.

وخلصت الدراسة إلى أن معظم المشاركين أفادوا بأن من يستخدمون الذكاء الاصطناعي في العمل يُنظر إليهم على أنهم أقل اجتهادًا وكفاءة، بل وحتى كسالى مقارنةً بزملائهم الذين يعتمدون على الجهد البشري فقط.

وفي تجربة أخرى، طُلب من المشاركين وصف زملاء يفترض أنهم يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في إنجاز مهامهم. وأشارت النتائج إلى أن هؤلاء الموظفين وُصفوا بأنهم أقل استقلالية، ويعانون من ضعف الثقة بالنفس، فضلاً عن افتقارهم للكفاءة.

كما أظهرت إحدى التجارب أن فرص توظيف المرشحين الذين اعترفوا باستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل كانت أقل من فرص أولئك الذين لم يذكروا أي استخدام لهذه التقنيات، وهو ما قد يعكس تصورات سلبية لدى المديرين أو مسؤولي التوظيف.

وفي التجربة الأخيرة، سُئل المشاركون عن مدى ملاءمة أدوات الذكاء الاصطناعي لمهام معينة، وتأثيرها المحتمل على الكفاءة، لكن الانطباعات جاءت سلبية في معظمها.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن القبول الاجتماعي لأدوات الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل لا يزال محدودًا، ويواجه مقاومة نفسية وثقافية.

ورغم التطور التقني والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، فإن النظرة التقليدية للعمل المرتبط بالجهد البشري لا تزال طاغية، وقد تعيق انتشار هذه الأدوات على نطاق أوسع في المكاتب مستقبلاً.

 


كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار