خبير يحدد لـ"الغد برس" قانونية تبرع العراق الى غزة ولبنان
أمس, 20:55
الغد برس/ متابعة
اتّفقت الهند وباكستان على أن تسحبا بحلول أواخر مايو (أيار) الحالي التعزيزات العسكرية الحدودية، إبّان أعنف مواجهة عسكرية بينهما في خلال العقود الماضية، على ما قال مسؤول باكستاني أمني رفيع المستوى لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم الثلاثاء.
وكانت قد دارت أوائل هذا الشهر أعنف مواجهة عسكرية بين الخصمين النوويين منذ حرب 1999.
وبدأت الأزمة الأخيرة بعدما أطلق مسلحون النار وأردوا 26 رجلاً معظمهم من الهندوس، في موقع سياحي في كشمير الهندية في 22 أبريل (نيسان).
وتوعدت الهند بالرد متهمة جماعة متمردة تدعمها إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم. ونفت باكستان ضلوعها.
وأطلقت نيودلهي ليل 6 - 7 مايو، صواريخ على مواقع باكستانية قالت إنها معسكرات للجماعة التي تتّهمها بالوقوف وراء هجوم باهالغام. وسارعت باكستان إلى الرد.
وأثارت المواجهة مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.
ودفعت هذه التطوّرات الهند وباكستان إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود، لا سيّما على طول خطّ الفصل وهو الحدود الفاصلة في كشمير، حيث الانتشار العسكري معزز أصلاً.
وبعد أربعة أيام من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية، أسفرت عن مقتل 60 شخصاً على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين، أعلنت في العاشر من مايو هدنة، بمبادرة مفاجئة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وبعد يومين، عقد مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى من البلدين اجتماعاً عبر الهاتف اتفقوا خلاله على «تدابير مباشرة لخفض عدد الجنود المرسلين إلى الحدود»، وفق ما أفادت هيئة الأركان الهندية.
وسينسحب هؤلاء الجنود «تدريجياً» للعودة إلى «مواقع ما قبل النزاع بحلول أواخر مايو»، على ما قال مسؤول رفيع المستوى في الجهاز الأمني الباكستاني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مشترطاً عدم الكشف عن هويته. وأشار إلى أن «كلّ هذه الترتيبات كان من المفترض أن تنجز في عشرة أيّام، لكن سُجّل تأخّر».
تتنازع الهند وباكستان السيادة الكاملة على منطقة كشمير منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني وتقسيمهما الدامي سنة 1947.
من ناحية ثانية، تحدثت تقارير صحافية عن اعتقال 11 شخصاً يشتبه بتجسسهم لصالح باكستان
وأوردت صحيفة «إنديا تايمز» أن إجمالي الموقوفين بلغ 11، مشيرة إلى أنهم «استدرجوا إلى شبكة التجسس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والحوافز المالية، والوعود الكاذبة، وتطبيقات المراسلة والزيارات الشخصية إلى باكستان».
وأفادت قناة «إن دي تي في» الهندية، أمس الاثنين، بتوقيف تسعة أشخاص يشتبه بأنهم «جواسيس» في ولايات هريانا والبنجاب وأوتر براديش بشمال البلاد.
وأفاد المدير العام لشرطة البنجاب غوراف ياداف، أمس الاثنين، بتوقيف شخصين يشتبه «بضلوعهما في تسريب معلومات عسكرية حساسة»، مشيراً إلى تلقي «معطيات استخبارية موثوقة» بأنهما متورطان في نقل «تفاصيل مصنّفة سرية»، مرتبطة بالضربات التي شنّتها الهند ضد باكستان ليل 6 - 7 مايو.
وأوضح أن التحقيق الأولي كشف عن أن هذين الموقوفين كانا «على تواصل مباشر» مع عناصر في وكالة الاستخبارات الباكستانية، ونقلا «معلومات حساسة متعلقة بالقوات المسلحة الهندية».
وكانت الشرطة الهندية اعتقلت، الأسبوع الماضي، امرأة على خلفية شبه مماثلة. وتقول الشرطة إن الموقوفة، وهي مدوِّنة تُعنى بالسياحة والسفر، زارت باكستان مرتين على الأقل، وكانت على تواصل مع مسؤول في سفارة إسلام آباد، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وشملت قائمة الموقوفين طالباً وحارساً أمنياً ورجل أعمال.
كلمات مفتاحية :