تسريع الفيديوهات قد يؤثر على التركيز ويُجهد الدماغ

أمس, 21:45

+A -A
الغد برس/متابعة 

مع تزايد الاعتماد على المحتوى الرقمي وتسارع نمط الحياة، بات تسريع عرض مقاطع الفيديو، خاصة التعليمية منها، خيارًا شائعًا بين الشباب بهدف توفير الوقت، وزيادة الإنتاجية.

ووفق تقرير نشره موقع "ساينس أليرت"، أظهرت دراسة استقصائية شملت طلابًا في ولاية كاليفورنيا أن 89% منهم يغيّرون سرعة تشغيل المحاضرات المسجّلة، رغبةً في تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الوقت.

ورغم أن هذه الممارسة قد تبدو مفيدة لتقليص زمن المشاهدة أو لإعادة المقطع أكثر من مرة، إلا أن لها جوانب معرفية مثيرة للقلق

فالعقل البشري يحتاج إلى وقت لمعالجة المعلومات الصوتية وتخزينها في الذاكرة قصيرة المدى قبل نقلها إلى الذاكرة طويلة الأمد. وعند تسريع وتيرة المحتوى، قد تتكدس المعلومات بوتيرة تفوق قدرة الدماغ على الاستيعاب، مما يؤدي إلى إجهاد ذهني وفقدان بعض التفاصيل المهمة.

وشملت دراسة تحليلية حديثة مراجعة 24 بحثًا قارنت بين أداء طلاب شاهدوا المحاضرات بسرعات مختلفة. وتبين أن التسريع حتى 1.5 ضعف لا يؤثر بشكل كبير على الفهم، في حين أن السرعات الأعلى من 2ارتبطت بانخفاض ملحوظ في الاستيعاب، وصل أحيانًا إلى تراجع بمقدار 17 نقطة مئوية في الأداء الأكاديمي.

وأظهرت الدراسة أيضًا أن الفئة العمرية الأكبر، خصوصًا من تجاوزوا سن 61 عامًا، كانت الأكثر تضررًا من المشاهدة السريعة، ما يعكس تراجعًا طبيعيًا في قدرة الدماغ على التذكر مع التقدم في السن.

وعلى الرغم من أن الدراسات لم تحسم بعد ما إذا كان التكرار أو التعود على تسريع الفيديوهات قد يُخفف من هذه التأثيرات السلبية، إلا أن هناك إجماعًا على أن تجربة التعلم عبر المشاهدة السريعة غالبًا ما تكون أقل إمتاعًا، ما قد يضعف الحافز لمواصلة التعلم.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار