النفط: استمرار كردستان بعدم تسليم النفط يسبب خسائر مالية كبرى للعراق
اليوم, 11:15
الغد برس/ متابعة
تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، اليوم الثلاثاء، مع توخي المستثمرين الحذر في ظل ترقب مفاوضات محتملة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، في محاولة لكسر حالة الضبابية التي تكتنف الحرب التجارية الجارية، والتي أثارت اضطرابات واسعة في الأسواق المالية على مدار الأشهر الماضية.
ووفقاً لمسودة رسالة اطّلعت عليها «رويترز»، طالبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدول الشريكة بتقديم أفضل عروضها التفاوضية بحلول الأربعاء، بهدف تسريع وتيرة المحادثات قبل الموعد النهائي الذي حدّدته الإدارة بنفسها خلال خمسة أسابيع فقط، وفق «رويترز».
وفي السياق نفسه، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس ترمب سيجري محادثات هذا الأسبوع مع نظيره الصيني شي جينبينغ، وذلك بعد أيام من اتهامه بكين بخرق اتفاق بشأن إلغاء الرسوم الجمركية والقيود التجارية. وكان ترمب قد صرّح الأسبوع الماضي بنيّته مضاعفة الرسوم المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50 في المائة بدءاً من يوم الأربعاء، مما أوقف موجة الارتفاعات التي كانت تسجلها الأسواق العالمية.
في المقابل، كانت الأسواق قد انتعشت في مايو (أيار) بعد أن خفّف ترمب من لهجته المتشددة بشأن التجارة، وهو ما ساعد مؤشرَي «ستاندرد آند بورز 500»، و«ناسداك» الذي تقوده أسهم التكنولوجيا، على تسجيل أكبر مكاسبهما الشهرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. ويظل مؤشر «ستاندرد آند بورز» حالياً على بُعد أقل من 4 في المائة من مستوياته القياسية التي بلغها في فبراير (شباط) الماضي.
وقالت مديرة الأبحاث في «إكس تي بي»، كاثلين بروكس: «لا تزال معنويات السوق متقلبة وغير مستقرة، بسبب عدم اليقين بشأن السياسة التجارية».
وفي هذا السياق، خفّضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي إلى 2.9 في المائة لعام 2025، مقارنة بتقدير سابق عند 3.1 في المائة، مشيرة إلى تداعيات السياسات التجارية الأميركية. ومع ذلك، رفع «دويتشه بنك» توقعاته لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنهاية العام من 6150 إلى 6550 نقطة، مستنداً إلى تراجع الضغوط على أرباح الشركات ومرونة الاقتصاد الأميركي.
وبحلول الساعة 5:46 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 174 نقطة (0.41 في المائة)، وتراجعت عقود «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.44 في المائة (26.25 نقطة)، في حين انخفضت عقود «ناسداك 100» بنحو 83 نقطة (0.39 في المائة).
وسجلت معظم الأسهم القيادية وشركات النمو تراجعاً في تعاملات ما قبل الافتتاح، وتقدمت «مايكروسوفت» قائمة الخاسرين بانخفاض قدره نحو 0.4 في المائة.
وفي وقت لاحق اليوم، من المقرر صدور بيانات طلبيات المصانع لشهر أبريل (نيسان)، إلى جانب بيانات الوظائف الشاغرة. كما سيُلقي عدد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي»، من بينهم ليزا كوك، وأوستين جولسبي، ولوري لوغان، كلمات رسمية. ومن المتوقع أن توفّر بيانات الوظائف الشهرية المرتقبة في وقت لاحق من الأسبوع مزيداً من المؤشرات حول تأثير حالة عدم اليقين التجاري على أكبر اقتصاد في العالم.
ومن بين الأسهم التي شهدت أداءً إيجابياً، ارتفعت أسهم «بينترست» بنسبة 4.1 في المائة، بعد أن رفعت «جي بي مورغان» تصنيفها الاستثماري من «محايد» إلى «زيادة الوزن النسبي». كما صعد سهم «دولار جنرال» بنسبة 2.1 في المائة قبل إعلان نتائجه الفصلية.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار