وزير الموارد: العراق خلق بيئة تفاهم مع الدول المجاورة لتعزيز التعاون بإدارة المياه
أمس, 15:15
قبل ستة أشهر من خلافهما المحتدم الآن، سُئل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن كان إيلون ماسك يمكن أن يصبح رئيساً يوماً ما، فأجاب برفض قاطع، مذكّراً بقواعد الولايات المتحدة المتعلقة بالولادة في البلاد.
كانت إجابة ترامب تبدو كأنها استباق لخلافهما الحالي، فبعد ساعات من انتقاد ماسك علناً عبر شبكة "سي بي اس" الإخبارية مشروع الرئيس الأمريكي للضرائب والإنفاق، حرَفَ السجال إلى منطقة أخرى، عندما طرح فكرة الحزب الثالث، وتغيير قواعد المنافسة على دخول البيت الأبيض.
زعم ماسك، ملياردير التكنولوجيا، أن 80% من الناخبين في أمريكا يمثلون الوسط، ولا يفضلون أحد الحزبين الرئيسين، الجمهوري والديمقراطي، وهو استطلاع اتضح فيما بعد أنه نشره عبر منصته "إكس" وشارك فيه أكثر من 3.5 مليون أمريكي.
واعتبر تحليل لقناة ألمانيا الأولى أن طرح إيلون ماسك لفكرة الحزب الثالث لا ينفصل عن حلمه بـ "رئاسة أمريكا"، لافتاً إلى أنه يعد الآن من أبرز الممولين السياسيين في الولايات المتحدة.
ولم يستبعد التحليل الألماني أن يؤدي توجه ملياردير التكنولوجيا إلى تأسيس حزب ثالث، أو تقليل إنفاقه المالي السياسي، إلى تأثير سلبي في الحزب الجمهوري حالياً في المحافظة على استمرار سيطرتهم على مجلسي الكونغرس، ومستقبلاً في انتخابات الرئاسة بعد ثلاث سنوات.
ترقب ديمقراطي
في الأثناء، وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن "، فقد تعالت الأصوات في الحزب الديمقراطي لاستعادة إيلون ماسك، باعتباره أحد مؤيدي الحزب السابقين، مع التذكير بأنه كان قد صوّت لصالح الرئيس الديمقراطي، باراك أوباما، في ولايته الثانية.
إلا أن تحليلاً لصحيفة "واشنطن بوست" يستبعد أي فرصة لعودة ماسك إلى الحزب الديمقراطي "لغياب القواسم المشتركة" بينهما، خصوصاً بعد سنوات من عمله مع ترامب وتبنيه "معتقدات سياسية متشددة، تُشبه الفاشية"، وفق الصحيفة الأمريكية.
لكن بالعودة إلى تقرير قناة ألمانيا الأولى، فإن عدم استيعاب الديمقراطيين لـ "جموح ماسك السياسي"، قد يدفعه للإصرار على تشكيل "الحزب الثالث"، ما يعني "فتح الباب أمام إعادة تشكيل المشهد السياسي الأمريكي".
ولا يستبعد التقرير أن يشكل الحزب "المقترح" تحدياً كبيراً للحزبين التقليديين، الديمقراطي والجمهوري، بل "ربما يغير قواعد اللعبة السياسية كلها في البلاد".
وبينما يتساءل تقرير القناة الألمانية إن كان تلويح ماسك بإنشاء حزب ثالث مقدّمة لفكرة ترشحه للرئاسة الأمريكية، فإنه يلفت إلى أن ذلك سيكون تشابهاً كبيراً مع دخول ترامب نفسه إلى عالم السياسة.
هل هناك عائق دستوري؟
يستبعد تقرير سابق لصحيفة "الإندبندنت" أن يصبح ماسك رئيساً لأمريكا، بالاستناد إلى الدستور الذي ينص على أن المواطنين الأمريكيين "المولودين في الولايات المتحدة" فقط هم من يمكنهم شغل منصب الرئيس.
ووُلد ماسك في جنوب أفريقيا، وهو السبب الذي كرره ترامب أيضاً قبل ستة أشهر من خلافه الحالي مع ماسك.
إلا أن الحزب الجمهوري نفسه، بحسب "واشنطن بوست"، قدّم مرشحاً لم يولد على الأراضي الأمريكية من قبل، حدث ذلك عندما ترشح جون ماكين، المولود في بنما، ضد باراك أوباما عام 2008.
وأثيرت حينها ضجة كبيرة للطعن في ترشح ماكين الذي لم يحصل على الجنسية الأمريكية إلا بعد 11 شهراً من ولادته، لكن تم الحسم بأن السياسي يمكن عده مولوداً في الولايات المتحدة بسبب عاملين، أولاً كان والداه مواطنين أمريكيين، وثانياً، فقد ولد في منطقة قناة بنما، التي كانت تحت السيطرة الأمريكية في ذلك الوقت.
ولا ينطبق أحد العاملين على ماسك المولود في جنوب إفريقيا لأبوين غير أمريكيين، وهو ما قد يعقّد إيجاد مَخرج دستوري له في حال قرر الترشح للرئاسة، على غرار ما حدث مع ماكين.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار