العمل تعلن إطلاق الإعانة الاجتماعية لشهر تموز
اليوم, 15:10
لا يقتصر مرض السكري على اضطراب مستويات السكر في الدم، بل يمتد تأثيره الصامت ليطال أعضاء حيوية كالقلب والكلى والدماغ؛ ما يجعله من أبرز التحديات الصحية العالمية، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتُقدَّر أعداد المصابين بالسكري بأكثر من 422 مليون شخص حول العالم، فيما تُسجّل سنويًّا نحو 1.5 مليون حالة وفاة ناتجة عن مضاعفاته المباشرة.
ومن أخطر هذه المضاعفات، التأثير في القلب والأوعية الدموية، إذ يُضاعف السكري خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. فارتفاع السكر في الدم يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب، ويسرّع تكوّن التصلبات الدهنية.
كما يُعد السكري السبب الرئيس للفشل الكلوي عالميًّا، حيث يضر بوظائف الكلى تدريجيًّا؛ ما قد يؤدي إلى الحاجة لغسيل الكلى أو زراعة كلى. وتشير التقديرات إلى أن نحو ثلث المصابين بالسكري معرضون للإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
ويؤثر المرض أيضًا في العينين، عبر التسبب في اعتلال الشبكية السكري، أحد أبرز أسباب فقدان البصر لدى البالغين، إضافة إلى رفع خطر الإصابة بالمياه الزرقاء وإعتام عدسة العين.
وفيما يخص الجهاز العصبي، يُصاب العديد من المرضى باعتلال الأعصاب الطرفية؛ ما يسبب تنميلًا أو آلامًا في الأطراف، وقد يتفاقم الأمر إلى حد البتر في حال عدم اكتشاف الالتهابات.
كما يُضعف السكري الجهاز المناعي، ما يزيد احتمال التعرض للعدوى والالتهابات، إضافة إلى مشاكل في الهضم نتيجة تلف الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي.
وتربط دراسات حديثة بين السكري وارتفاع خطر التدهور المعرفي والخرف، بما في ذلك الزهايمر، بسبب تأثيره في تدفق الدم إلى الدماغ.
ويحذر الخبراء من اعتبار السكري مجرد مرض مرتبط بالسكر، مؤكدين أنه يؤثر في أنظمة عدة في الجسم، ويتطلب مراقبة دقيقة، ونمطَ حياةٍ صحيًّا، والتزامًا بالعلاج لتفادي مضاعفاته الخطيرة.
كلمات مفتاحية :