الصين تبحث تعزيز العلاقات مع أوروبا في جولة من 3 محطات

اليوم, 20:15

+A -A

الغد برس/ متابعة

يتوجه وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الاثنين، إلى أوروبا لإجراء محادثات مع نظرائه الفرنسي والبلجيكي والألماني، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في وقت تسعى بكين إلى تحسين علاقاتها مع القارة في ظل التوتر مع الولايات المتحدة. وتهدف زيارة كبير الدبلوماسيين الصينيين، البالغ 71 عاماً، إلى تعزيز العلاقات مع القارة التي تعتبرها الصين شريكاً تجارياً مهماً، وثقلاً موازناً مهماً في مواجهة الولايات المتحدة. لكن هناك العديد من الملفات التي تعكر العلاقات بين الجانبين، من بينها الخلافات التجارية، والشراكة الوثيقة بين الصين وروسيا، خصوصاً في سياق الحرب في أوكرانيا، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وتأتي جولة وانغ يي قبل عقد قمة بين الصين والاتحاد الأوروبي الشهر المقبل بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

 

محطات

ستشمل زيارة وانغ يي، المقررة من الاثنين إلى الأحد، زيارات لبروكسل وفرنسا وألمانيا، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، الجمعة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، في انتقاد مبطن للولايات المتحدة: «أمام العلاقات الصينية الأوروبية فرص كبيرة، في حين يشهد العالم تسارعاً في التحولات التاريخية مع الصعود المقلق للأحادية والحمائية والسلوك المهيمن».

 

وفي بروكسل، سيجتمع الوزير الصيني مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، لإجراء «حوار استراتيجي رفيع المستوى بين الصين والتكتل (الأوروبي)»، بحسب قوه جيا كون. وخلال زيارته لألمانيا، سيلتقي وزير الخارجية يوهان فادفول، لإجراء مناقشات حول الدبلوماسية والأمن. وهذه الزيارة الأولى التي يقوم بها وانغ يي لألمانيا منذ تولي الحكومة المحافظة الجديدة السلطة في برلين، في مايو (أيار) الماضي. وقال قوه جيا كون إن الصين تأمل في «تعزيز الاتصالات الاستراتيجية وتعميق التعاون والدفع بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وألمانيا»، معتبراً أن العلاقات الثنائية تساهم في «جلب الاستقرار والطاقة الإيجابية إلى عالم مضطرب».

 

وفي فرنسا، سيلتقي وانغ يي نظيره جان نويل بارو الذي زار الصين في مارس (آذار). هناك، سيبحث مع الوزير الفرنسي «الشؤون الدولية والعلاقات الصينية الفرنسية والعلاقات الصينية الأوروبية»، وفق قوه جيا كون. أما في بلجيكا، فمن المقرر أن يعقد اجتماعاً مع رئيس الوزراء بارت دي فيفر، ووزير خارجيته ماكسيم بريفوت.

 

المعادن النادرة

وشهدت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين توتراً في السنوات الأخيرة، مع اتهام بروكسل بكين بممارسات اقتصادية غير عادلة، وبالتسبب في اختلال متزايد في التوازن التجاري. وتصاعد الخلاف مع فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية إضافية على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين.

 

من جهة أخرى، قررت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي استبعاد الشركات الصينية من المشتريات العامة للمعدات الطبية التي تزيد قيمتها على خمسة ملايين يورو، وهو إجراء برّرته بروكسل بأنه رد على القيود المفروضة على الشركات الأوروبية في السوق الصينية. وهناك نقطة خلاف أخرى بين بكين وبروكسل؛ وهي المعادن الأرضية النادرة. فمنذ أبريل (نيسان)، تشترط السلطات الصينية على الشركات الصينية الحصول على تراخيص لتصدير هذه المعادن الاستراتيجية، التي تعد الصين من أكبر مصدّريها، إلى الاتحاد الأوروبي. لكن في يونيو (حزيران)، طرحت بكين على الاتحاد الأوروبي إقامة «قناة خضراء» لتسهيل تصدير المعادن النادرة إلى التكتل.

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار