دراسة: أدوية السمنة تفقد فعاليتها بعد التوقف دون نمط حياة صحي

أمس, 21:15

+A -A

الغد برس/متابعة 

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كولورادو الأميركية، أن مرضى السمنة الذين يتناولون أدوية مخصصة لفقدان الوزن معرضون لزيادة تدريجية في الوزن بعد إيقاف العلاج، في حال عدم إجراء تغييرات مستدامة في نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة.

وذكرت الدراسة، التي نُشرت، يوم الإثنين، في دورية BMC Medicine، أن فاعلية الأدوية المضادة للسمنة لا تستمر بعد التوقف عن استخدامها، مما يثير تساؤلات حول جدوى الاعتماد الكامل عليها دون دعم سلوكي أو تغييرات دائمة في أسلوب الحياة.

وشملت الدراسة تحليلاً شاملاً لنتائج 11 دراسة دولية، بمجموع 1574 مشاركاً في مجموعات العلاج، و893 في مجموعات المقارنة، وتمت دراسة تأثير 6 أدوية معتمدة لمكافحة السمنة، أبرزها "أورليستات" الذي يقلل امتصاص الدهون، و"سيماغلوتايد" و"تيرزيباتيد" المخصصين أساساً لعلاج السكري من النوع الثاني ويستخدمان أيضاً لتقليل الشهية.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين أوقفوا تناول هذه الأدوية بدأوا باستعادة الوزن تدريجياً بعد نحو 8 أسابيع من التوقف، واستمر ذلك حتى 20 أسبوعاً تقريباً قبل أن يستقر الوزن. وتفاوتت معدلات استعادة الوزن تبعاً لنوع الدواء وفترة استخدامه.

فعلى سبيل المثال، المرضى الذين استخدموا "تيرزيباتيد" لمدة 36 أسبوعاً استعادوا نحو نصف الوزن المفقود بعد التحول إلى علاج وهمي، ما يشير إلى هشاشة النتائج عند غياب خطة متابعة طويلة الأمد.

وأشار الباحثون إلى أن تحليلهم لم يشمل تدخلات أخرى مثل الجراحة أو العلاج السلوكي، ما يعني أن نتائجهم تركز على فعالية الأدوية فقط، دون مقارنة مباشرة بوسائل فقدان الوزن الأخرى. كما نوهوا إلى أن استعادة الوزن لا تقتصر على الأدوية فقط، بل رُصدت كذلك بعد بعض العمليات الجراحية مثل تحويل المسار وربط المعدة.

وشددت الدراسة على أهمية تبني استراتيجيات مستدامة لمراقبة الوزن بعد التوقف عن العلاج الدوائي، لضمان المحافظة على النتائج المحققة.

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار