إيران: أي هجوم جديد على منشآتنا النووية سيُقابل برد لا يمكن كتمانه

أمس, 22:00

+A -A

الغد برس/ متابعة

قال وزیر الخارجیة الايراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، إن أي تكرار للهجوم الأميركي على منشآتنا النووية سيُقابل برد يجعل من المستحيل على الولايات المتحدة إخفاؤه أو التعتيم عليه، فيما أشار الى أن إيران لن تستجيب أبدًا للغة التهديد والترهيب.

وكتب عراقجي في تدوينة على منصة "اكس"، تابعتها "الغد برس": "إيران، الأمة ذات الثقافة العريقة الممتدة لسبعة آلاف عام من الحضارة، لن تستجيب أبدًا للغة التهديد والترهيب. لم ينحن الإيرانيون قط أمام أي أجنبي، ولا يستجيبون إلا للاحترام".

وأضاف: "تدرك إيران تمامًا ما حدث خلال العدوان الأمريكي الإسرائيلي الأخير، سواءً لنا أو لأعدائنا، بما في ذلك حجم الضربات التي لا تزال طي الكتمان. إذا تكرر العدوان فلن نتردد في الردّ بحزم أكبر، وبطريقة يستحيل التستر عليها".

وتابع: "يحتاج أكثر من مليون إيراني إلى نظائر مشعة طبية ينتجها مفاعل طهران البحثي، وهو منشأة أمريكية تعمل باليورانيوم المخصب بنسبة 20% . كما تحتاج إيران إلى التخصيب لتزويد مفاعلاتنا النووية الناشئة بالوقود".

وزاد: "لن يتخلى أي شخص في كامل قواه العقلية عن ثمار الاستثمار الهائل في التكنولوجيا المحلية والسلمية التي تنقذ الأرواح - وذلك ببساطة لأن الأجانب المتسلطين يطالبون بذلك".

ومضى الى القول: "لقد أثبت القصف غير القانوني الأخير للمنشآت النووية الإيرانية ما أكدناه دائمًا: لا يوجد "حل عسكري". إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي إلى أغراض غير سلمية، فقد ثبت أن "الخيار العسكري" غير فعال، ولكن قد يكون الحل التفاوضي فعالا".

واردف: "ليعلم الجميع أننا نحن الإيرانيين لم نشتر برنامجنا النووي السلمي، بل بنيناه بدم وعرق ودموع. لا يمكن تدمير التكنولوجيا والمعرفة التي طورتها مواردنا البشرية الهائلة بالقصف. صحيح أن منشآتنا للتخصيب تضررت بشدة، لكن عزيمتنا لا تتضرر".

يذكر أنه في 13 حزيران، شن الكيان الصهيوني حملة قصف على إيران، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين.

في حين ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على الكيان المحتل.

فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ قصفت الولايات المتحدة في 22 حزيران، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط).

لترد طهران مستهدفة قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو وقف النار بين إسرائيل وإيران.

وتصر إيران، التي تنفي سعيها إلى صنع سلاح نووي، على أنها لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم محليا على الرغم من قصف ثلاثة مواقع نووية.

وأعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، أن بلاده قامت بإزالة كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من منشآتها النووية، تنفيذا لقرار البرلمان الأخير.

وقال كوثري في تصريح نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن هذه الخطوة تأتي ضمن قانون أقره البرلمان الإيراني، يقضي بتقييد التعاون مع الوكالة في ظل ما وصفه بالسلوك المنحاز وغير المهني من قبل مدير الوكالة رافائيل غروسي.

وفي وقت سابق من اليوم أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ستجري زيارة لإيرانفي غضون أسبوعين.

وأضاف أنه سيتم تقديم دليل إرشادي بشأن مستقبل تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على قانون برلماني صدر في الآونة الأخيرة يفرض قيودا على هذا التعاون.

فيما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة الشهر الماضي.

وأصدر ترامب التحذير أثناء إجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبري للغولف على الساحل الغربي لاسكتلندا.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار