الصين ترد على تهديدات أمريكية بشأن مشتريات النفط الروسي

أمس, 14:01

+A -A

الغد برس/ بغداد 

أكدت الصين أنها ستسترشد بمصالحها الوطنية فيما يتعلق بسياسة أمن الطاقة، وذلك بعد أن هددت واشنطن بفرض عقوبات على الدول التي تشتري موارد الطاقة الروسية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية جيا كون في إحاطة صحفية: "ستتخذ الصين إجراءات معقولة لأمن الطاقة تستند إلى مصالحها الوطنية، وأضاف "لا رابح في حرب الرسوم الجمركية، والإكراه والضغط لن يحلا المشاكل".

يأتي ذلك غداة تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت أمس الثلاثاء في ختام يومين من المحادثات التجارية الأمركية الصينية في ستوكهولم، حيث حذر المسؤولين الصينيين من أن استمرار شراء النفط الروسي الخاضع للعقوبات سيؤدي إلى فرض رسوم جمركية كبيرة.

وقال بيسنت إن التشريع في الكونغرس الذي يجيز لترامب فرض رسوم جمركية تصل إلى 500% على الدول التي تشتري النفط الروسي الخاضع للعقوبات، سيدفع حلفاء الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات مماثلة لقطع عائدات روسيا من الطاقة.

ويوم الاثنين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه اختصر الموعد النهائي الذي سبق أن حدده لروسيا لإحراز تقدم نحو اتفاق وقف إطلا نار وسلام مع أوكرانيا، وإلا فسيفرض على مشتري نفطها رسوما جمركية ثانوية بنسبة 100% خلال 10 إلى 12 يوما.

وقال بيسنت في مؤتمر صحفي: "لذا أعتقد أن أي شخص يشتري النفط الروسي الخاضع للعقوبات يجب أن يكون مستعدا لهذا"، مضيفا أن المسؤولين الصينيين ردوا بالقول إن الصين دولة ذات سيادة، ولديها احتياجات من الطاقة، وأن مشتريات النفط ستستند إلى سياساتها الداخلية.

وتابع بيسينت: "الصينيون يأخذون سيادتهم على مَحمل الجِد. لا نريد المساس بسيادتهم، لذا فهم يرغبون في دفع رسوم جمركية بنسبة 100%". يذكر أنه لا تزال الصين أكبر مشتر للنفط الروسي، بنحو مليونيْ برميل يوميا، تليها الهند وتركيا.

وأضاف بيسنت أنه حذر نظيره، نائب رئيس الوزراء  الصيني هي ليفينغ، من أن استمرار بكين في بيع السلع التكنولوجية ذات الاستخدام المزدوج ، سيضر جهودها لتعزيز العلاقات التجارية مع أوروبا، وقال: أشرت لهم إلى أن أن ذلك يضر كثيرا بسمعتهم العامة في أوروبا، بوصفهم يسهمون في الحرب على الحدود الأوروبية".

وفي وقت سابق رفضت الخارجية الصينية الاتهامات الغربية لبكين بتصدير السلع ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا، مؤكدة أن الصين تفرض رقابة صارمة على تصدير مثل هذه المنتجات.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار