+A
-A
الغد برس/ متابعة
حرقة المعدة هي شعور بالحرقة في الصدر أو الحلق، غالباً ما يُصاحَب بطعم حامض في الفم، وهي من الأعراض الشائعة للارتجاع الحمضي، وهي حالة ترتد فيها أحماض المعدة إلى المريء.
لحسن الحظ، هناك مجموعة من العلاجات الطبيعية في المنزل، بالإضافة إلى أدوية متوفرة دون وصفة طبية، تساعد على تخفيف الأعراض. كما أن إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة يمكن أن يقلل من تكرار حرقة المعدة، بحسب موقع «فيري ويل هيلث».
أولاً: العلاجات الطبيعية
قد تجد في مطبخك بعض الوسائل الفعالة لتخفيف حرقة المعدة، منها:
بيكربونات الصوديوم (صودا الخبز): يمكن استخدامها كمضاد للحموضة، وذلك بعد ساعة أو ساعتين من الوجبة. يجب تناولها مع كوب ماء كامل واتباع تعليمات العبوة. لا يُنصح بها للاستخدام طويل الأمد أو للأطفال دون سن 12 عاماً، كما يجب استشارة الطبيب في حال اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم.
-شاي البابونج: يهدّئ الجهاز الهضمي وقد يخفف الالتهاب. يُنصح بتناوله بعد الوجبات أو قبل النوم.
-شاي الزنجبيل: يُساعد في تحسين الهضم، كما يتميز بخصائصه المضادة للالتهاب، ويُعتبر قلوياً، ما يساهم في موازنة الحموضة.
-عصير الليمون مع العسل: على الرغم من أن الليمون حمضي، فإن خلطه بالماء الدافئ والعسل قد يساعد في معادلة أحماض المعدة.
-الزبادي قليل الدسم: يحتوي على البروبيوتيك التي تساهم في تهدئة الإحساس بالحرقان.
-الحليب منزوع الدسم: قد يساعد في تخفيف الحرقة مؤقتاً عبر تشكيل حاجز بين بطانة المعدة والأحماض. لكن الحليب كامل الدسم قد يُفاقم الأعراض.
ثانياً: الأدوية المتوفرة دون وصفة طبية (OTC)
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأدوية لعلاج حرقة المعدة:
-مضادات الحموضة: تعمل مباشرة على تحييد أحماض المعدة، وتدوم فاعليتها حتى ساعتين. تشمل: ألكا-سلتزر، بيبتو بيسمال، تومز، روليدز.
-حاصرات مستقبلات الهيستامين-2 (H2 blockers): تستغرق ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات لتبدأ مفعولها، وتقلل إنتاج الأحماض لمدة 4 إلى 12 ساعة. من أمثلتها: تاجاميت، بيبسيد، أكسيد.
-مثبطات مضخة البروتون (PPIs): تعمل على خفض إنتاج الأحماض بشكل أعمق وتوفر راحة تدوم أطول، لكنها تحتاج من يوم إلى أربعة أيام لتظهر نتائجها. تؤخذ مرة يومياً قبل الأكل بـ30 إلى 60 دقيقة لمدة 14 يوماً. من أمثلتها: بريفاسيد، وبريلوسيك.
ثالثاً: تغييرات نمط الحياة
تشير الأبحاث إلى أن تغييرات نمط الحياة تلعب دوراً أساسياً في السيطرة على حرقة المعدة، ومن أبرز هذه التوصيات:
-تجنب ارتداء الملابس الضيقة حول منطقة الخصر.
-اختيار وجبات غنية بالبروتين وقليلة الدهون.
-تجنب الإفراط في تناول الطعام.
-الامتناع عن التدخين.
-الحفاظ على وزن صحي.
-النوم في وضع مائل لتقليل الحرقة ليلاً.
-تجنب الأكل قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات.
-أطعمة شائعة تُحفز حرقة المعدة:
-الحمضيات
-الأطعمة الدهنية
-القهوة العادية والمنزوعة الكافيين
-المشروبات الغازية
-المشروبات الكحولية أو التي تحتوي على الكافيين
-الأطعمة الحارة
-منتجات الطماطم
-نصائح غذائية للوقاية من حرقة المعدة
-التركيز على الأطعمة الغنية بالماء: مثل الخيار، والكرفس، والخس، والبطيخ. كما تُساعد الشوربات والمشروبات العشبية.
-زيادة تناول الألياف: مثل الشوفان، والأرز البني، والبطاطا الحلوة، والجزر.
-اختيار الأطعمة القلوية (ذات pH مرتفع): مثل الموز، والشمام، والقرنبيط، والشمر، والمكسرات. هذه الأطعمة تساعد على موازنة الحموضة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
عادةً ما لا تستدعي حرقة المعدة العرضية زيارة الطبيب، لكن يُنصح بطلب الاستشارة الطبية في الحالات التالية:
-إذا حدثت الحرقة أكثر من مرتين أسبوعياً.
-إذا كانت مصحوبة بأعراض مثل صعوبة البلع، أو فقدان الوزن غير المبرر.
-إذا ترافقت مع قيء دموي أو براز أسود.
-إذا استمرت رغم استخدام الأدوية أو تغييرات نمط الحياة.
-قد تكون علامة على حالة مزمنة مثل مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) أو التهاب المعدة.
كلمات مفتاحية :