الكرملين: روسيا لن تبيع الطاقة بأسعار غير مربحة

اليوم, 17:00

+A -A
الغد برس/ متابعة
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، السبت، أن روسيا لن تبيع مواردها من الطاقة بأسعار غير مربحة، مشدداً على أن مصالح البلاد ستكون محفوظة في أي اتفاقات دولية.

وقال بيسكوف، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك: «من الطبيعي ألا تبيع روسيا مواردها بأسعار غير مفيدة لمصلحتها الوطنية».

وجاء ذلك رداً على سؤال حول ضمان مصالح موسكو في اتفاقية مشروع «قوة سيبيريا2» لنقل الغاز.

وكان رئيس شركة «غازبروم»، أليكسي ميللر، أعلن توقيع مذكرة قانونية ملزمة مع شركة النفط والغاز الوطنية الصينية بشأن بناء خط أنابيب الغاز «قوة سيبيريا2»، وخط العبور عبر منغوليا «اتحاد الشرق».

ويهدف المشروع إلى نقل الغاز من حقول غرب سيبيريا إلى الصين عبر منغوليا، مع توقعات بأن يمتد العقد لمدة 30 عاماً.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن خط أنابيب الغاز «قوة سيبيريا 2» المُخطَّط له إلى الصين هو «مشروع ذو منفعة متبادلة»، وإن سعر الغاز سيعتمد على آلية سعر السوق المماثلة لتلك المُستخدَمة لتوريد الغاز إلى أوروبا.

واقترحت روسيا هذا المسار منذ سنوات، لكن الخطة اكتسبت أهميةً متزايدةً، حيث تتطلع إلى بكين بوصفها عميلاً بديلاً لأوروبا، التي تسعى إلى الاستغناء عن إمدادات الطاقة الروسية؛ بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا منذ عام 2022.

ووقَّعت روسيا والصين مذكرة تفاهم ملزمة لبناء خط الأنابيب خلال زيارة بوتين للصين هذا الأسبوع، لكن شركة الطاقة الروسية «غازبروم»، التي تهدف إلى بدء توريد الغاز عبر خط الأنابيب بحلول عام 2030، قالت إنه لم يتم الاتفاق على الأسعار بعد.

وقال بوتين، متحدثاً في منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك: «هذا أحد أكبر مشروعات الطاقة في العالم».

وأضاف أن السعر «سيُحسَب باستخدام الصيغة نفسها المستخدمة في عمليات التسليم إلى أوروبا... إنها تعتمد كلياً على قوى السوق». وخسرت روسيا معظم سوق الغاز بأوروبا منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

وصرَّح رئيس الوزراء المنغولي زاندانشاتار غومبوجاف، الذي سيمر خط الأنابيب الجديد عبر بلاده، في الفعالية نفسها، بأن أولان باتور مستعدة للمضي قدماً، ولكن هناك تفاصيل لا تزال بحاجة إلى حل. وأضاف أن منغوليا قد تشتري بعضاً من الغاز الروسي.

الغاز
إلى ذلك، وصلت إلى الصين، السبت، ناقلة ثانية تحمل الغاز الطبيعي المسال من مصنع تصدير روسي خاضع لعقوبات أميركية، فيما تواصل بكين توسيع علاقاتها مع موسكو، في تحدٍّ لواشنطن.

ووصلت ناقلة النفط فوسخود، التي تحمل شحنة من مصنع الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي إلى محطة استيراد بيهاي في جنوب الصين، طبقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة «بلومبرغ»، السبت.

وكانت الشحنة الأولى من مصنع الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي قد وصلت إلى الصين في أواخر أغسطس (آب). وجاء ذلك قبل زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي عززت خلالها الدولتان علاقاتهما في مجال الطاقة بسلسلة من اتفاقيات خطوط أنابيب الغاز.

وكان مصنع الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي، قد واجه مشكلات في العثور على مشترين بعد إدراجه في القائمة السوداء من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في عام 2023.

وربما تستغرق الشحنات الأخرى وقتاً أطول للوصول، نظراً لتراكم الجليد على طريق البحر الشمالي، مما يجعل من الصعب على السفن التقليدية عبور الطريق الأقصر إلى آسيا.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار