العراق وبريطانيا يوقعان اتفاقية "تاريخية" لإعادة المهاجرين غير الشرعيين

اليوم, 17:35

+A -A

الغد برس/ ترجمة

أعلن موقع Arab News البريطاني، اليوم السبت، أن بغداد ولندن وقّعتا اتفاقية تاريخية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة خصصت ١.٠٨ دولار للعراق لدعم برامج التدريب وتعزيز أمن الحدود ومكافحة تهريب البشر وجرائم الهجرة المنظمة.

وكتب الموقع تقريراً، ترجمته "الغد برس"، أنه "من المتوقع أن تسجل عمليات عبور القوارب الصغيرة للمملكة المتحدة أرقامًا قياسية هذا العام، مما يزيد من حدة الجدل في المملكة المتحدة بشأن الهجرة ومراقبة الحدود، حيث وقعت بريطانيا والعراق اتفاقية تاريخية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين بسرعة، بهدف استعادة نظام اللجوء".

وأضاف أنه "من المتوقع أن تصل أعداد عبور القوارب الصغيرة إلى بريطانيا أعلى مستوياتها هذا العام، وهي زيادةٌ تتزامن مع صيفٍ"، مشيراً إلى أنه "مع تزايد الدعم للسياسات الشعبوية واليمينية المتطرفة في بريطانيا وفي مختلف أنحاء أوروبا، تعمل الحكومات على الحد من الهجرة غير المصرح بها".

وتابع أن "المملكة المتحدة سعت إلى بناء شراكات مع الدول التي ينحدر منها المهاجرون، في إطار نهج متعدد الجوانب للحد من عدد الوافدين غير النظاميين".

وأردف التقرير أنه "خلال الصيف، وقّعت حكومة المملكة المتحدة اتفاقية تاريخية مع العراق، كانت هذه أول اتفاقية لرئيس الوزراء كير ستارمر مع دولة أخرى تتناول تحديدًا عملية إعادة المهاجرين الذين لا يملكون حقًا قانونيًا في التواجد في المملكة المتحدة".

وأكد التقرير أنه "في حال نجاح الاتفاقية، فقد تُشكّل معيارًا لاتفاقيات مماثلة في جميع أنحاء أوروبا، وتُساعد في تحسين الأنظمة التي واجهت صعوبات في معالجة الوافدين غير النظاميين، وطلبات اللجوء، وعمليات الترحيل"، مضيفاً: "أما في حال فشلها، ستُثير تساؤلات حول النهج الأوسع للهجرة، وستعزز الدعم لليمين المتطرف. بالنسبة لستارمر، قد يتوقف بقاؤه السياسي على ذلك".

وبحسب التقرير صرحت حكومة المملكة المتحدة بأن "الاتفاقية التي أُعلن عنها الشهر الماضي ستُرسي عملية رسمية لإعادة العراقيين الذين وصلوا إلى بريطانيا دون حق قانوني في التواجد فيها "بسرعة".

وزاد أن "الاتفاقية تهدف إلى ردع وصول القوارب الصغيرة، ومساعدة المملكة المتحدة على "استعادة النظام في نظام اللجوء"، والاعتراف بالجهود العراقية للمساعدة في إعادة إدماج المُرحَّلين".

ولفت التقرير أن "المملكة المتحدة خصصت ٨٠٠ ألف جنيه إسترليني (١.٠٨ مليون دولار) للعراق للتدريب وأمن الحدود ومكافحة تهريب البشر وجرائم الهجرة المنظمة".

وأشار إلى أنه "منذ عام ٢٠١٨، عبر العراقيون أكثر من ١٧ ألف قارب صغير - وهو ثالث أعلى رقم في أي دولة. ويُعتقد أن الأكراد العراقيين يشكلون نسبة كبيرة منهم".

وتابع أنه "في العام الماضي، بدأ عدد الوافدين العراقيين في الانخفاض بشكل ملحوظ، حيث وصل ١٩٠٠ فقط إلى الساحل الجنوبي للمملكة المتحدة في العام المنتهي في مارس ٢٠٢٥. وكان هذا انخفاضاً من ٢٦٠٠ في العام السابق".

 

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار