حمض نووي قادر على حمايتنا من السرطان.. كيف؟

اليوم, 14:59

+A -A

الغد برس/بغداد 

كشفت دراسة أن حلقات ضخمة من الحمض النووي تحملها البكتيريا في أفواهنا قد يكون لها تأثير إيجابي على صحتنا الفموية وأجهزتنا المناعية، ما قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

وسميت هذه الحلقات الجينية المكتشفة حديثا باسم "إنوكلس" (Inocles)، وهي تمثل نوعا كبيرا من البلازميدات - عناصر وراثية توجد خارج المادة الوراثية الرئيسية في العديد من الميكروبات.

ويؤكد فريق بحثي من جامعة طوكيو أن "إنوكلس" تلعب دورا مهما في مساعدة البكتيريا - وتحديدا بكتيريا المكورة العقدية (Streptococcus) - على التكيف مع البيئة البيولوجية في الفم، مثل مجموعات النجاة الإضافية.

ويوضح عالم الأحياء الدقيقة يویا كيغوتشي من جامعة طوكيو: "نعلم أن هناك أنواعا عديدة من البكتيريا في الميكروبيوم الفموي، لكن العديد من وظائفها وطرق أداء هذه الوظائف ما تزال مجهولة.

ومن خلال استكشاف هذا، اكتشفنا "إنوكلس"، وهي مثال على الحمض النووي (DNA) خارج الصبغي - قطع من الحمض النووي توجد في الخلايا، في هذه الحالة البكتيريا، ولكن خارج الحمض النووي الرئيسي".

وتم اكتشاف هذه الحلقات الجينية العملاقة من خلال دراسة دقيقة لعينات اللعاب من 56 متطوعا، مع إجراء اختبارات إضافية على 476 عينة لتحديد مدى انتشار "إنوكلس" بين عامة السكان.

وتظهر البيانات أن نحو ثلاثة أرباعنا قد يحملون هذه العناصر.

ومن المفارقات أن أحد أسباب عدم اكتشاف "إنوكلس" من قبل قد يعود إلى حجمها الاستثنائي. وتتضمن تقنيات تسلسل الحمض النووي التقليدية تقسيم الحمض النووي إلى أجزاء أصغر، ما يجعل إعادة بناء التسلسلات الأكبر تحديا أكبر.

وللتغلب على هذه المشكلة، ابتكر الباحثون نظام تسلسل مخصص يسمى preNuc، والذي أزال الحمض النووي البشري من العينة، ما قلل من عدد قطع أحجية الحمض النووي البكتيرية التي يجب فرزها.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار