+A
-A
الغد برس/ متابعة
قد تؤدي بعض المكملات الغذائية إلى ارتفاع ضغط الدم، الذي بدوره يضغط بشدة على جدران الشرايين. ومع ارتفاع هذا الضغط، يضطر القلب إلى بذل جهد أكبر من المعتاد لضخ الدم في الجسم. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الجهد الإضافي إلى تلف الأوعية الدموية، وزيادة خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وعلى الرغم من أن العديد من هذه الحبوب والمساحيق تحتوي على مكونات طبيعية، فإنها ليست جميعها صديقة للقلب وآمنة كما قد تبدو. وللمساعدة في حماية قلبك، ينصح خبراء القلب بتجنب بعض المكملات الغذائية المجهدة له.
البرتقال المر
يُستخدم البرتقال المر، المُستخلص من قشر ثمرة البرتقال المر المجفف، غالباً في المكملات الغذائية المُسوّقة لإنقاص الوزن وتحسين الأداء الرياضي. ومع ذلك، قد يُشكّل هذا المستخلص خطراً جسيماً على الأشخاص الذين يُعانون ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية.
يقول الدكتور الأميركي كولومبوس باتيست، طبيب القلب: «تحتوي هذه العشبة على مادة السينفرين، التي يُمكن أن ترفع ضغط الدم، وتُسبب اضطرابات خطيرة في نظم القلب».
على سبيل المثال، وجدت مراجعة منهجية وتحليل «تلوي» أن الاستخدام المُطول للبرتقال المر قد يرفع ضغط الدم الانقباضي (القراءة العليا) بمقدار 6 مم زئبق، وضغط الدم الانبساطي (القراءة السفلى) بمقدار 4 مم زئبق، وفقاً لما ذكره موقع «إيتنغ ويل» الصحي.
كما قد يزيد هذا المُكمل الغذائي من احتمالية حدوث مُضاعفات خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومثل العديد من المكملات الغذائية المذكورة في هذه القائمة، غالباً ما يُمزج البرتقال المر مع مكونات أخرى؛ لذا، فإن قراءة المُلصقات أمر بالغ الأهمية.
الإيفيدرا
هي مكمل غذائي عشبي، استُخدم لقرون علاجاً طبيعياً لنزلات البرد والصداع والسعال والحمى، خصوصاً في الصين والهند. وفي القرن الحادي والعشرين، أصبح مكوناً مطلوباً في المكملات الغذائية التي تُروّج لإنقاص الوزن وتحسين الأداء البدني وزيادة الطاقة. ومع ذلك، فهو ليس خالياً من المخاطر.
يقول باتيست: «تحتوي هذه العشبة على قلويدات الإيفيدرين، وهي مركبات منشطة قوية مرتبطة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الموت المفاجئ. كما يمكن أن تتداخل مع أدوية ضغط الدم والقلب، ما يقلل من فاعليتها».
ونظراً لهذه الآثار الجانبية الخطيرة، حظرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية استخدام الإيفيدرا في المكملات الغذائية.
وعلى الرغم من حظره في المكملات الغذائية، فإن مكونه النشط، الإيفيدرين، يمكن أن يوجد في بعض أدوية الحساسية والربو؛ لذلك، يجب عليك دائماً استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تناول أي شيء يحتوي على الإيفيدرا المدرجة في المكونات.
فيتامين E
كان يُعتقد سابقاً أن فيتامين E، وهو مضاد أكسدة قوي، يقي من أمراض القلب من خلال حمايته من أكسدة الكوليسترول الضار (LDL)، لكن التجارب السريرية الواسعة دحضت هذه الفائدة إلى حد كبير.
وفي الواقع، قد تزيد مكملات فيتامين E بجرعات عالية من خطر الإصابة بقصور القلب والذبحة الصدرية، بل حتى الوفاة بجميع أسبابها لدى بعض الفئات السكانية، خصوصاً لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب. مع أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة التي تحتوي على فيتامين E يرتبط بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، إلا أن ذلك يُعزى على الأرجح إلى التأثيرات المشتركة لمختلف العناصر الغذائية، وليس فقط إلى مكملات فيتامين E.
الكالسيوم
ينبغي على مرضى القلب توخي الحذر عند تناول مكملات الكالسيوم، إذ تُشير الدراسات إلى أنها قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ربما بسبب الامتصاص السريع للمكملات عالية الجرعة، ما يؤدي إلى تكلس الشرايين، على عكس الكالسيوم الغذائي الذي يبدو وقائياً.
وتُفضل المصادر الغذائية مثل الخضراوات الورقية والأطعمة المدعمة ومنتجات الألبان لتلبية احتياجات الجسم من الكالسيوم، ولا يُنصح بتناول المكملات إلا إذا قرر الطبيب ضرورة الوصول إلى الجرعة اليومية الموصى بها.
كلمات مفتاحية :