وضع حجر الأساس لأول منظومة نووية "تحت الحرجة" في العراق
اليوم, 12:20
الغد برس/بغداد
وضع وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية، نعيم العبودي، اليوم الأربعاء، حجر الأساس لأول منظومة نووية تحت الحرجة.
وبحسب الإعلام الرسمي، أن "وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية، نعيم العبودي، وضع حجر الأساس لأول منظومة نووية تحت الحرجة والمختبرات المركزية للتعليم العالي بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية العراقية وبمشاركة ممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وبحضور رؤساء الجامعات العراقية".
وقال وزير التعليم، إنه "في لحظة تاريخية نتوج فيها جهوداً ومنجزات متكاملة التفاصيل وقصة نجاح استثنائية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في غضون ثلاث سنوات من الأداء الأكاديمي المؤسسي، الذي استند إلى برامج طموحة سرعت من وتيرة التميز لمؤسساتنا العلمية والانتقال بها إلى مرحلة متطورة تتبنى سياقات متزامنة للتعليم والتعلم والإنتاج تحت مظلة اقتصاد المعرفة لتكون قادرة على التأثير والمنافسة والتفاعل في الساحة العالمية".
وتابع: "تجسدت تلك الرؤية الاستراتيجية بخارطة طريق شاملة أنتجت بحوثاً علمية متقدمة وبرامج دراسية ذات صبغة دولية وأنظمة تعليمية ذكية مرقمنة، ومع صعود مؤشر الأبحاث العلمية العراقية في المستوعبات الدولية إلى أكثر من 188 ألفا وتنامي النشر في المجلات التخصصية وتوقيع اتفاقيات مع مؤسسات الفهرسة العالمية مثل سكوبس وكلاريفيت، وحصول المجلس الوطني لاعتماد كليات الطب على الاعتراف الكامل من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي وارتقاء جامعاتنا في التصنيفات العالمية وانضمامها إلى عضوية التأثير الأكاديمي للأمم المتحدة وعودة مقر اتحاد مجالس البحث العلمي العربي إلى بغداد، فضلاً عن استقطاب الآلاف من الطلبة الدوليين للدراسة في العراق واعتماد عملية بولونيا في تعليمنا الجامعي، وتحقيق أعلى مستويات الجودة الأكاديمية وتأسيس الحاضنات التكنولوجية والعلمية والمجالس الاستشارية الصناعية واستحداث أعلى نسبة من التشكيلات الجامعية في تاريخ التعليم العالي في العراق".
وأردف، أن "هذه المنجزات المتراكمة قد مهدت الطريق إلى هدف استراتيجي مهم، الا وهو المختبرات المركزية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، مبيناً أن "هذا المشروع يمثل حاضنة علمية وبيئة استراتيجية متكاملة لتطوير وتبني المقاربات البحثية ذات الأثر المباشر في تعزيز جودة البحث العلمي لأن هذه المختبرات مصممة على وفق أحدث المعايير الدولية لتمنح الباحثين في مختلف التخصصات فضاءً رحباً للابتكار".
وأكمل، أنه "في طليعة هذه المختبرات التي نضع حجرها الأساس اليوم هي المنظومة تحت الحرجة بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية العراقية والهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة الخبراء الدوليين من المؤسسات المختصة"، مؤكداً أن "الوزارة وهي تشرع بهذا المسار الاستراتيجي فإنها تضع لبنة أساسية لمستقبل علمي واعد يفتح الباب واسعا أمام أجيال من الطلبة والباحثين وتمنحهم فرصة حقيقية للمشاركة في تجارب نوعية تمهد الطريق الى الاستخدام السلمي للطاقة النووية بغية الهدف المنشود باستخدام الذرة من أجل السلام في مختلف المجالات وتسهم في بناء القدرات الوطنية وصياغة هوية بحثية عراقية قادرة على المنافسة والإبداع".
وثمن الوزير، "قرار مجلس الوزراء العراقي بتخويل صلاحية المضي في هذا الاتجاه وعقد الشراكات مع المؤسسات الدولية بما يضمن الاستجابة الفاعلة لمتطلبات أهداف التنمية المستدامة عبر بوابة التعليم الجيد والطاقة الآمنة"، مردفاً أن "المنظومة تحت الحرجة بما توفره من بيئة بحثية متقدمة تمثل ركيزة محورية لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو (التعليم الجيد)، إذ إنها تمنح طلبتنا وباحثينا فرصا عملية للتدريب وتفتح أمامهم فضاءات واسعة للبحث التطبيقي مما يسهم في رفع جودة المخرجات الجامعية ويجعلها أكثر اتساقا مع حاجات المجتمع وسوق العمل".
واستطرد بالقول: "المشروع ينسجم مع الهدف السابع وهو (الطاقة النظيفة والآمنة) لأنه يؤسس لمسار بحثي سلمي يتيح للعراق أن يدخل في مجال إنتاج الطاقة البديلة بطرق مأمونة ويعزز توظيف المعرفة النووية في ميادين الطب والزراعة والصناعة والبيئة"، مبيناً أن "هذا المشروع خطوة تفتح أمامكم آفاقًا استثنائية للتعلم والتدريب والابتكار، وهو بداية عهد جديد سيكون فيه العلم والريادة هوية لمستقبل الأجيال".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار