5 فوائد صحية للاستحمام بالماء البارد

أمس, 20:15

+A -A
الغد برس/ متابعة
قد يكون نفاد الماء الساخن أثناء الاستحمام أمراً جيداً، فالاستحمام بالماء البارد -حتى لبضع دقائق فقط- يُسهم في تعزيز التعافي، وتسريع الشفاء، ومنح الجسم إحساساً عاماً بالانتعاش، خصوصاً بعد التمرين.

تقول الدكتورة شارون هام، وهي جرّاحة عظام في جامعة كاليفورنيا الأميركية، وحاصلة على شهادة تخصص فرعي في الطب الرياضي: «الاستحمام بالماء البارد طريقة مريحة لمُحبي التمارين الرياضية في عطلة نهاية الأسبوع أو الرياضيين الهواة أو أي شخص يستمتع بالتمارين الرياضية، للاستفادة من فوائد العلاج البارد بعد التمرين».

لماذا يكون الاستحمام بالماء البارد مفيداً؟
لا يُعد الاستحمام بالماء البارد العلاج الأساسي لأي حالة صحية، ولا تزال الأبحاث القاطعة حول العلاج بالبرودة محدودة، ولكن قد تكون دفقة سريعة من الماء البارد مفيدة عند استخدامها لتخفيف الأعراض.

قد يُفيد الاستحمام بالماء البارد في:

تعزيز مناعتك ضد نزلات البرد الشائعة

الانتقال من الاستحمام بالماء الساخن إلى البارد -حتى لبضع دقائق- قد يحميك من الفيروسات المنتشرة. يمكن لصدمة الماء البارد أن تُحفز خلايا الدم التي تحارب العدوى (الكريات البيضاء)، فتقلل من إصابتك بنزلات البرد المتكررة.

وقد وجدت دراسة أجريت في هولندا أن الأشخاص الذين تحولوا إلى الاستحمام بالماء البارد لمدة 30 أو 60 أو 90 ثانية لمدة 90 يوماً تغيبوا عن العمل بسبب المرض بنسبة 29 في المائة أقل من الأشخاص الذين لم يتحولوا إلى الاستحمام بالماء البارد.

محاربة أعراض الاكتئاب وتحسين الصحة العقلية

الأبحاث المتوفرة حول تأثير العلاج بالماء البارد في الاكتئاب لا تزال محدودة، لكنها تُظهر نتائج واعدة. فقد أظهرت إحدى الدراسات السريرية أن المشاركين الذين استحمّوا بالماء البارد يوميّاً لعدة أشهر لاحظوا انخفاضاً في أعراض الاكتئاب. وتُشير دراسات أخرى إلى أن الماء البارد قد يُسهم في تحسين المزاج وتقليل مستويات القلق.

تحسين الدورة الدموية

يُجهد الماء البارد الجسم، إذ يدفعه إلى الدخول في «وضع البقاء على قيد الحياة»، ما يجعله يعمل بجد للحفاظ على درجة حرارته الأساسية، وهذا بدوره يُحفّز زيادة تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية.

وتوضح الدكتورة شارون هام من مستشفيات جامعة كاليفورنيا قائلةً: «إن زيادة الدورة الدموية تُسهم في إعادة توزيع الدم، وإيصاله إلى المناطق التي تحتاج إلى التعافي، كما تُقلل من الوقت الذي تستغرقه العضلات للتعافي بعد التمرين». ومع مرور الوقت، قد يُصبح الجهاز الدوري أكثر كفاءة في نقل الدم عبر الجسم بسرعة أكبر، وهو ما يُعَد مفيداً لمن يعانون ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.

تقليل الالتهاب ومنع آلام العضلات

تؤدي درجات الحرارة الباردة إلى انقباض الأوعية الدموية (انقباض الأوعية الدموية). عندما يحدث ذلك، ينتقل الدم إلى مركز جسمك وأعضائك الحيوية، ويُصبح الدم غنياً بالأكسجين والمغذيات بشكل طبيعي خلال هذه العملية.

مع ارتفاع درجة حرارة جسمك مرة أخرى، تتمدد الأوعية الدموية (تتوسع الأوعية الدموية)، ما يُعيد الدم المؤكسج إلى أنسجتك. مع تدفقه للخلف، يُساعد على التخلص من الالتهاب، وهو سببٌ لألم العضلات المتأخر الذي قد يحدث بعد يومين من التمرين.

تخفيف الألم الموضعي

يُخفف العلاج بالبرودة الألم عن طريق تقليل الالتهاب، ولكنه يؤثر أيضاً على إدراك الدماغ للألم. تقول الدكتورة شارون هام: «إذا سبق لك أن تلقيت رذاذاً بارداً قبل الحقن، فإنه يعمل عن طريق تقليل سرعة انتقال الألم عبر أعصابك»، كما أنه يُضعف انتقال الإشارات العصبية إلى الدماغ.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار