الموارد: كميات المياه في البلاد الآن هي الأقل منذ تأسيس الدولة العراقية

الغد برس / خاص

أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، أن كميات المياه الموجودة في العراق تمثل أقل خزين مسجل في تاريخ الدولة العراقية منذ عام 1933، حيث لا تتجاوز 8%.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، خالد شمال، في حديث لـ"الغد برس"، إن "وفدًا رفيع المستوى من الجانب العراقي، بقيادة وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء فؤاد حسين، وبرفقة وزير الموارد المائية عون ذياب وعدد من المسؤولين من وزارات الموارد والزراعة والبيئة والبلديات العامة، عقدوا اجتماعًا مع وفد رسمي من الجانب التركي".

وأشار شمال إلى أن "الوفد عرض على تركيا الوضع الشامل لواقع المياه في العراق والصعوبات التي تواجه البلد، وانعكاسات هذا الواقع على حياة المواطنين اليومية، وطلب من الجانب التركي تشغيل منظومة السدود بالتنسيق مع العراق وضمان إيرادات مناسبة، بالإضافة إلى دفع كميات مياه تعادل مليار متر مكعب، بواقع 500 مليون متر مكعب لنهر دجلة و500 مليون لنهر الفرات خلال الـ50 يومًا القادمة"، موضحاً أن "الجانب التركي سيعرض هذا الاقتراح على القيادة التركية للحصول على الموافقة".

وأضاف أن "العراق لم يشهد أي زيادة ملحوظة في إيرادات المياه، حيث يستلم أقل من 35% من احتياجاته من المياه في نهري دجلة والفرات".

وأكد شمال أن "هناك تنسيقًا مستمرًا مع الجانب التركي، بعد توقيع العراق العام الماضي اتفاقية إطارية مع تركيا خلال زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى بغداد، وبناءً على هذه الاتفاقية تم تشكيل لجنتين عليا وفنية لعقد اجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر في بغداد أو أنقرة لمناقشة الاطلاقات المائية".

ولفت إلى أن "كميات المياه الموجودة في العراق أقل خزين مسجل في تاريخ الدولة العراقية منذ 1933 أقل من 8%"، مشيراً إلى أن "هذا الانخفاض بمنسوب المياه في جميع انحاء البلاد سببه قلة الإيرادات المائية من دول الجوار".

وتابع أن "العراق يمر الآن في مرحلة صعبة من شح المياه، ونتمنى من الجانب التركي الاستجابة لإطلاق المياه نحو العراق"، مؤكدًا أن "الوزارة مستمرة في اتخاذ الإجراءات لمنع تحول شح المياه إلى ندرة حقيقية".

وكانت وزارة الموارد المائية، قد أكدت الأربعاء الماضي، أن الاتفاقية الإطارية مع تركيا، تتضمن 6 مشاريع لحصاد المياه واستصلاح الأراضي، فيما اعربت عن املها بزيادة الإطلاقات المائية من تركيا الى العراق خلال اليومين المقبلين.

كلمات مفتاحية :